على ملعب كامب نو اليوم الثلاثاء، في انتصار مهم للغاية للفريق القطالوني.
وبعد التعادل أمام كلوب بروج والخسارة أمام تشيلسي، استعاد برشلونة توازنه ليصعد إلى المركز 14 في الترتيب برصيد 10 نقاط، متساويا مع عدة فرق، في سعيه لإنهاء مرحلة الدوري ضمن الثمانية الأوائل لضمان التأهل المباشر لدور 16. ويحتل فرانكفورت المركز 30 برصيد أربع نقاط فقط من ست مباريات.

وافتتح فرانكفورت التسجيل في الدقيقة 21 عبر أنسجار كناوف من هجمة مرتدة، لكن إصرار برشلونة أثمر عن هدفين لكوندي في غضون ثلاث دقائق مطلع الشوط الثاني. ففي الدقيقة 50، أودع كوندي الكرة بضربة رأس بعد تمريرة عرضية من ماركوس راشفورد.

ثم قفز المدافع الفرنسي أعلى من الجميع في الدقيقة 53 في منطقة الجزاء المزدحمة ليحرز هدف الفوز بعد تمريرة عرضية من الأمين جمال.

وأبلغ بيدري شبكة (موفيستار بلس) "جعلوا الأمور صعبة علينا. لعبوا بدفاع متأخر للغاية، وكان لديهم الكثير من اللاعبين في الخلف، مما جعل الأمر صعبا، الأمين جمال كان محاطا بلاعبين أو ثلاثة طوال الوقت. أجرينا بعض التعديلات بين الشوطين، وضعنا المزيد من اللاعبين في الأمام ونجح الأمر، شعرنا بتحسن وسجلنا الأهداف. كوندي لاعب يعمل بجد ويستحق ذلك. نحن سعداء بالنتيجة".

وأمام جماهير كامب نو المفعمة بالحيوية، في أول مباراة بدوري الأبطال منذ إعادة افتتاحه جزئيا بعد عامين ونصف من أعمال التطوير، بدأ برشلونة مسيطرا على الاستحواذ.

واعتقد روبرت ليفاندوفسكي أنه سجل هدف التقدم في الدقيقة التاسعة، لكن تم إلغاء هدفه بداعي التسلل في بداية الهجمة.

ومع ذلك، كان فرانكفورت هو من بادر بالتسجيل في الدقيقة 21، مستغلا خط الدفاع المتقدم لبرشلونة.

وأرسل ناثانيل براون تمريرة خلف الدفاع إلى كناوف، الذي انطلق متجاوزا أليخاندرو بالدي وسدد الكرة بهدوء في شباك جوان جارسيا ليضع الفريق الزائر في المقدمة.

ومدد هذا الهدف السجل الدفاعي السيئ لبرشلونة في البطولة تحت قيادة المدرب هانز فليك، إذ استقبل الفريق أهدافا في تسع مباريات متتالية بدوري الأبطال وحافظ على نظافة شباكه في أربع مباريات فقط في آخر 13 مواجهة.

وضغط برشلونة لإدراك التعادل قبل الاستراحة، وأرسل جمال (18 عاما) تمريرة عرضية منخفضة خطيرة إلى فيرمين لوبيز، لكن تسديدة الأخير المباشرة تصدى لها الدفاع ببراعة قرب خط المرمى.

وعلى عكس سير اللعب، كاد فرانكفورت أن يضاعف تقدمه عندما سدد إلياس السخيري كرة مرت بجوار القائم من على حدود المنطقة قبل نهاية الشوط الأول. وظهر فرانكفورت أكثر حدة بعد الاستراحة، وأنقذ جارسيا فرصتين متتاليتين من فارس شايبي وهوجو لارسون، وكانت تلك التصديات حاسمة في إبقاء برشلونة في المباراة.

وفي الدقيقة 50، أرسل البديل راشفورد تمريرة عرضية مثالية من الجهة اليسرى قابلها كوندي بضربة رأس قوية في الزاوية السفلية ليعادل النتيجة.

وبعد ثلاث دقائق فقط، عاد كوندي وسجل مجددا عندما وصلت إليه تمريرة عرضية أخرى من جمال، الذي أصبح يلعب على الجهة اليسرى، ليلفت من الرقابة ويضع الكرة برأسه في الشباك مانحا برشلونة التقدم.

وضغط برشلونة لإضافة هدف ثالث، لكن فرانكفورت صمد وشكل خطورة عبر الهجمات المرتدة. ورغم الإثارة في اللحظات الأخيرة، كانت ثنائية كوندي في الشوط الثاني كافية ليحسم صاحب الأرض الفوز ويحصل على دفعة معنوية في دوري أبطال أوروبا.

جول كوندي لاعب برشلونة يحتفل بتسجيل الهدف الأول أمام أينتراخت فرانكفورت في دوري أبطال أوروبا لكرة القدم يوم 9 ديسمبر كانون الأول 2025 - (Photo by David Ramirez/Soccrates/Getty Images)