سيُعاد فتحه غدا (الأربعاء) بأمر من الحكومة، وذلك لمرور البضائع والمساعدات من الأردن إلى مناطق الضفة الغربية وقطاع غزة.
وبحسب المصدر الأمني، أُجريت خلال الأسابيع الأخيرة الترتيبات الأمنية المطلوبة في المعبر، سواء من الجانب الإسرائيلي أو الأردني. كما تم تشديد إجراءات التفتيش والفحص الأمني للسائقين الأردنيين ولحمولة الشاحنات، إضافة إلى تخصيص قوات أمن خاصة لحراسة الموقع. وأوضح أنه سيتم إدخال جميع شاحنات المساعدات إلى القطاع بمرافقة وحماية، وبعد فحص أمني دقيق.
وخلف الكواليس، وافق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على فتح المعبر بعد لقائه مع سفير الولايات المتحدة في الأمم المتحدة، مايك وولتز. ووفق الاتفاق الجديد، لن تُمنح أي جهة أي إعفاء من إجراءات التفتيش بما في ذلك شاحنات المساعدات، التي سيتم فحصها مرتين: مرة واحدة على يد الجيش الأردني قبل دخولها، ومرة أخرى على يد إسرائيل عند دخولها أراضيها. كذلك سيخضع السائقون لفحص مسبق، وسيتوجب عليهم الحصول على تصريح دخول من جهاز الشاباك.
وقال مسؤولون سياسيون: "الأردنيون استكملوا الإجراءات الأمنية التي طلبناها، بل تجاوزوا المتطلبات. لقد شددوا إجراءات التفتيش للغاية وتعاملوا مع الأمر بجدية كبيرة. كل شاحنة ستدخل ستكون مرافقة وخاضعة لتفتيش دقيق، وهذا أكثر بكثير مما طلبناه. فتح المعبر كان مخططا ومتفقا عليه".
يُذكر أن المعبر أُغلق بعد عملية إطلاق النار في 18 أيلول ، التي قُتل فيها العقيد (احتياط) يتسحاق هاروش والرقيب أورين هيرشكو، على يد أردني كان يقود شاحنة مساعدات. وخلال الأشهر الماضية، مارست الولايات المتحدة ضغوطا كبيرة على إسرائيل لإعادة فتح المعبر، الذي تمر عبره المساعدات القادمة من الأردن إلى غزة.
ويُشار إلى أن الضغط الأميركي استمر رغم أن إسرائيل تلتزم بحصة المساعدات التي طُلب منها إدخالها إلى غزة 600 شاحنة يوميا.
(Photo by AHMAD GHARABLI/AFP via Getty Images)
