وبحسب لائحة الاتهام، التي قدّمها المحامي رائد رحال من نيابة حيفا (جنائي), " انفصل الزوجان في تشرين الأول/أكتوبر 2024، وبعد الطلاق أقامت الراحلة مع أبنائهما الثلاثة في بلدة عرعرة، وكانت تعمل في سوبرماركت في مدينة حريش. وخلال الفترة بين كانون الثاني وأيلول 2025 قضى المتهم عقوبة السجن إثر إدانته بالاعتداء على طليقته وتهديدها، وواصل خلال سجنه تهديدها عبر مكالمات هاتفية لابنتهما القاصر، حيث قال لها: “قولي لها: بسبب أنها أدخلتني السجن – سأخرج وأقتلها، وبسبب جلوسي في السجن ستموت" .

وأضافت لائحة الاتهام : " بعد أيام قليلة من خروجه من السجن، وصل المتهم إلى منزل المرحومة وطلب رؤية ابنته. وقد رفضت فتح الباب وأبلغته أن الطفلة نائمة. عندها طرق المتهم الباب بشدة، وصرخ وشتم وهدد بأنه سيشوّه وجهها. لاحقًا، جهّز المتهم زجاجة بنزين وخطّط لقتل المرحومة بوحشية من خلال حرقها. وفي يوم 10 تشرين الثاني/نوفمبر 2025 وصل المتهم إلى السوبرماركت الذي كانت تعمل فيه المرحومة، وانتظر انتهاء دوامها، ثم اعترض مركبتها التي كانت جالسة بداخلها، وفتح باب السائق وسكب عليها وعلى السيارة البنزين الذي أعدّه مسبقًا. وبعد ذلك مباشرة أشعل ولاعة، ما أدى إلى إحراق الضحية والمركبة" .

وجاء أيضا في لائحة الاتهام : " بفعل الحريق، أصيبت المرحومة بحروق خطيرة غطّت نحو 98% من جسدها، ونُقلت إلى المستشفى وهي في حالة حرجة. وفي 29 تشرين الثاني 2025 أُعلن عن وفاتها نتيجة فشل معظم الأجهزة بسبب الحروق واستنشاق الدخان" .

وفي طلب توقيف المتهم حتى انتهاء الإجراءات، ذكرت النيابة: “إن خطورة الأفعال، التي شملت سكب مادة قابلة للاشتعال على المشتكية وهي جالسة داخل مركبتها وإحراقها، تدلّ على خطورة المتهم وقسوته" .

المرحومة عنان جزماوي - صورة شخصية