وأفادت مصادر فلسطينية "أن جنود الاحتلال أطلقوا وابلاً من الرصاص باتجاه سيارة مدنية في منطقة باب الزاوية، ما أدى إلى استشهاد من بداخلها. وأظهرت مشاهد ميدانية قيام جنود الاحتلال بسحب جثماني الشهيدين، أحدهما من داخل السيارة والثاني بالقرب منها، دون تقديم أي إسعاف، ومنعوا طواقم الهلال الأحمر من الوصول إليهما"، وفق مصادر فلسطينية .
وتابعت المصادر الفلسطينية : "في وقت لاحق، تسلمت طواقم الهلال الأحمر جثمان أحد الشهداء، وهو يعمل في بلدية الخليل كموظف في قسم الصحة والبيئة (صناع الجمال)، وتم نقله إلى مستشفى الخليل الحكومي، فيما احتجز جيش الاحتلال جثمان الشهيد الثاني. واعلن الاطباء في مستشفى الخليل الحكومي، عن استشهاد زياد نعيم عبد الجبار أبو داود (53 عاماً)، جراء اصابته برصاص الاحتلال" .
اضراب شامل في بلدية الخليل
من جانبها نعت بلدية الخليل، "شهيد لقيمة العيش: زياد نعيم عبد الجبار أبو داود، والذي استشهد أثناء تأدية عمله في منطقة باب الزاوية بمدينة الخليل، إثر إصابته برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي. واعلنت البلدية الإضراب الشامل في كافة مرافقها حداداً على روح الشهيد. كما اعلنت نقابة العاملين في بلدية الخليل عن اضراب شامل في بلدية الخليل".
الجيش الاسرائيلي: ‘قضينا على مشتبهيْن حاولا تنفيذ عملية دهس‘
من جانبه، أفاد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، مساء السبت، أن مقاتلين من لواء المظليين قتلوا برصاصهم، فلسطينيين بزعم انهما "حاولا تنفيذ عملية دهس". وقال: "قام فلسطينيان بتسريع سيارتهما نحو أفراد قوة عسكرية من لواء المظليين في حاجز شرطيّ في الخليل حيث قام أفراد القوة بإطلاق النار والقضاء عليهما".
إعلام عبري: "الجيش الإسرائيلي يُغيّر روايته حول هجوم الخليل"
إلى ذلك، أفادت وسائل إعلام عبرية، في وقت متأخر من هذه الليلة، ان "المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي غيّر الرواية الأولى التي أدلى بها حول الهجوم في الخليل، بعد أن ادعى في البداية أنه تم القضاء على مسلحين اثنين تقدما نحو قوة من المظليين التي كانت تعمل عند حاجز شرطي في الخليل. ويزعم الآن أن مسلحًا واحدًا تقدّم نحو قوات الجيش. ردت القوات بإطلاق النار تجاه المسلح في السيارة الذي تم القضاء عليه. ومن تقرير لاحق، تبين أنه تم تحديد إصابة شخص غير متورط كان متواجدًا في المكان، بالإضافة إلى القضاء على المسلح".
