إلى المجتمعات المستقرة قبل أكثر من 11 ألف عام.
فعلى هضبة تطلّ على السهول الخصبة لما يُعرف غالباً بـ“مهد الحضارة”، يغيّر موقع غوبكلي تبه المدرج على قائمة التراث العالمي لليونسكو والموقع القريب منه كاراهان تبه، فهم علماء الآثار للعصور ما قبل التاريخ.
ومن بين أحدث المكتشفات في ولاية شانلي أورفا تمثال ذو تعبير وجهي يشبه ملامح شخص متوفى.
وقد قال علماء الآثار إن هذا الاكتشاف فريد من نوعه من حيث طقوس الموت والتعبير الرمزي لدى مجتمعات العصر الحجري الحديث.
وكان هذا التمثال واحداً من نحو 30 قطعة أثرية كُشف عنها يوم الأربعاء، تشمل تماثيل بشرية وحيوانية، ودمى، وأواني، وصحوناً، وعقوداً وخرزاً من بينها خرزة على شكل إنسان.
ويتوقع أن يستقطب موقع غوبكلي تبه نحو 800 ألف زائر هذا العام، في مؤشر على تزايد الاعتراف بأهمية الموقع.
ويشمل المشروع، الذي تقوده وزارة الثقافة والسياحة التركية، 12 موقعا يعود لمجتمعات مستقرة من العصر الحجري الحديث في شانلي أورفا ويعود تاريخها إلى عام 9500 قبل الميلاد، حيث يضم غوبكلي تبه وكاراهان تبه أقدم الهياكل في العالم المخصّصة للتجمّعات والطقوس الأدائية.
ومن أبرز السمات في هذه المواقع الهياكل الضخمة البيضوية الشكل، التي يصل قطر بعضها إلى 28 مترا، والمحيطة بأعمدة حجرية ذات شكل حرف T، يُنظر إليها على أنها تمثيل للبشر، وقد نُحتت على بعضها نقوش لحيوانات.
ويقول علماء الآثار إن أحد الاكتشافات الحديثة في كاراهان تبه كشف عن عمود على شكل حرف T يحمل وجها بشريا، وهو أول تمثيل معروف لوجه إنسان على مثل هذا النوع من الأعمدة.
صورة من الفيديو - تصوير رويترز
