بخالص العزاء وصادق المواساة إلى أهلنا في قرية كفر ياسيف والوسط العربي ، وإلى أسرة الفقيد الكبير الدكتور الأستاذ بطرس دلة ، الذي رحل عن دنيانا بعد أن ترك إرثاً فكرياً وثقافياً وتربوياً سيبقى شاهداً على عطائه المتميز .
لقد كان المرحوم الدكتور بطرس دلة علماً من أعلام الفكر والأدب والنقد ، ومؤرخاً بارزاً ، ومربياً للأجيال في مدرسة يني يني ، حيث غرس في نفوس طلابه قيم العلم والمعرفة ، وأضاء بعطائه دروب الثقافة والوعي . لم يكن مجرد معلم ، بل كان قدوة ومثالاً في التفاني والإخلاص ، وصاحب رسالة إنسانية سامية حملها بكل صدق وأمانة .
إن رحيله يُعد خسارة جسيمة ليس لأهله وذويه فحسب ، بل للمجتمع الثقافي والأكاديمي بأسره ، ولمن عرفه عن قرب أو نهل من علمه وفكره . سيظل اسمه محفوراً في ذاكرة كفر ياسيف وأرض الوطن وكافة أرجاء الأقطار العربية والمعمورة العالمية ، وفي قلوب كل من أحبوه وتعلموا منه ، وسيبقى أثره ممتداً عبر الأجيال القادمة .
نسأل الله العلي القدير أن يتغمد فقيدنا بواسع رحمته ، وأن يلهم أهله وذويه ومحبيه الصبر والسلوان.
تصوير جواد سواعد






