أُجبر معظم سكان غزة البالغ عددهم مليوني نسمة على ترك منازلهم خلال الحرب البرية والجوية التي شنتها إسرائيل على مدار عامين على القطاع الصغير المكتظ بالسكان.

ورغم صمود وقف إطلاق النار على نطاق واسع منذ منتصف أكتوبر تشرين الأول، فقد دمرت الحرب جزءا كبيرا من القطاع بما في ذلك البنية التحتية الأساسية، مما جعل معظم السكان يواجهون ظروفا معيشية في غاية الصعوبة.

(مقطع صوتي) نوره كريره - فلسطينية من غزة:

داخل الخيمة، يتعثر الأطفال ويسقطون. الأمراض منتشرة في كل مكان. انظروا، نحن نمرض. انظروا إلى الإناء، أجمع الماء به حتى لا يمرض أطفالي. هل ترون؟ أسحب الماء من خيمتي حتى لا يمرض أطفالي."

وأفادت هيئة الدفاع المدني الفلسطينية بأن آلاف الخيام التي تؤوي العائلات النازحة غمرتها مياه الأمطار أو تضررت بفعل عواصف مطرية غزيرة خلال الأسبوع الماضي.

وذكر مسعفون وشهود أن بعض الخيام جُرفت بالكامل مع ارتفاع منسوب المياه إلى ما بين 40 و50 سنتيمترا فوق مستوى الأرض في بعض مناطق الشريط الساحلي، فيما اضطر مستشفى ميداني إلى تعليق عملياته نتيجة لهذه الأحوال الجوية.

وقالت الأمم المتحدة يوم الاثنين إنها تعمل على إدخال إمدادات الشتاء إلى القطاع، لكن عدد الشاحنات محدود بسبب القيود الإسرائيلية على دخول المساعدات.

واندلعت الحرب عقب هجوم نفذته حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) على إسرائيل في أكتوبر تشرين الأول 2023. ويعيش كثيرون الآن في خيام وملاجئ بدائية.
صورة من الفيديو - تصوير رويترز