تعتبر منخفضة مقارنة بنسبة البطالة لنفس أبناء هذه الشريحة العمرية في الدول الغربية، الا انه تقف خلف المعطيات وتيرة مستمرة منذ سنوات، وهي انه مع مرور الوقت، تنخفض نسبة الشباب في سوق العمل، بالذات الشباب ذوي المهارات والتأهيل المنخفض، وهو ما يجعل إسرائيل تقترب من المعدل في دول منظمة الـ " OECD"، بعد ان كانت نسبة الشباب المنخرطين في سوق العمل في إسرائيل أعلى من هذا المعدل.

"قسم كبير من الشباب لا يعملون ولا يبحثون عن عمل"
وتشير المعطيات الى ان قسما كبيرا من الشباب لا يتم احتسابهم من بين قوى العمل، لانهم لا يعملون ولا يبحثون عن عمل، أحيانا بسبب انخراطهم في التعليم وأحيانا بسبب حالة اليأس لديهم، اذ تظهر عمليا نسبة البطالة منخفضة، لكن نسبة التشغيل تنخفض هي الأخرى، وتشير المعطيات كذلك الى ان التحوّل في شأن تشغيل الشباب بدأ قبل حوالي 10 سنوات، وتراجع نسبة الشباب في سوق العمل آخذة بالارتفاع منذ ذلك الحين.
وفي الوقت الذي تتراجع فيه نسبة تشغيل الشباب، تظهر صورة مختلفة لدى أبناء جيل 30 عاما حتى 54 عاما، وهو ما يجعل نسبتهم في سوق العمل في البلاد أعلى مقارنة مع الدول الغربية، وأيضا أبناء جيل 55 سنة فما فوق يندمجون في سوق العمل أكثر وأكثر، وذلك بالتزامن مع رفع جيل التقاعد .

"ارتفاع ملحوظ في عدد الشباب العرب الذين يأسوا من البحث عن عمل"
وتركز سلطة التوظيف في المعطيات الصادرة عنها على ارتفاع ملحوظ في عدد من يأسوا من البحث عن عمل بالذات الشباب العرب، ومن يعملون في مجالات عمل ذات دخل منخفض، وعلى ان العمال الشباب في مجالات البيع أو تقديم الخدمات أو في وظائف غير مهنية يميلون الى العزوف عن البحث عن العمل، مقابل من يعملون في وظائف تكنلوجية او أكاديمية أو ادراية، ويظهر ذلك أكثر لدى الذكور.

وقالت المديرة العامة لسلطة التوظيف، المحامي عينبال مشش:" اسرائلي جزء من الاقتصاد العالمي، والاحداث العالمي تؤثر علينا أيضا. سلطة التوظيف تتابع عن قرب التغييرات في أنماط العمل في البلاد والعالم وتعمل على أساس استراتيجية طويلة الأمد للجهوزية للتغييرات المتوقعة. الانفخاض في نسبة التشغيل في صفوف الشباب سببه ارتفاع مبارك في اشتراك مجموعات أخرى كانت حتى فترة قصيرة على أطراف سوق العمل. التغيير في تشغيل الشباب طبيعي، لكنه لا يمس الالتزام العميق لسلطة التوظيف لضمان تشغيل بالصورة الأفضل لكل مواطني إسرائيل بما في ذلك الشباب وهم جيل المستقبل لاقتصادنا".

الصورة للتوضيح فقط - تصوير: fizkes shutterstock