logo

الخطر في متناول الأطفال: حادثة جديدة تكشف الوجه القاتل للسجائر الإلكترونية

من عماد غضبان مراسل موقع بانيت وقناة هلا
06-11-2025 12:42:46 اخر تحديث: 16-11-2025 11:06:44

وصل طفل يبلغ من العمر 10 سنوات قبل عدة أيام ، إلى قسم الطوارئ في مستشفى الأطفال "روت" التابع لمجمع رمبام الطبي،

 بعد أن استنشق من  سيجارة إلكترونية وجدها في الشارع.

وبحسب ما كُتب على الجهاز الذي أُحضر مع الطفل إلى المستشفى، فهو يحتوي على نسبة عالية من مادة THC، لكن وفقا للتجارب السابقة، يُرجّح أن المادة الموجودة فيه هي كانابينويد اصطناعي وليست مادة القنّب الطبيعية.

وأوضح رياض شيخ، الممرض المسؤول في قسم طوارئ الأطفال، أن "الطفل عانى من تشوش وظهرت عليه أعراض إضافية استدعت إبقاءه في المستشفى تحت المراقبة طوال الليل، وقد تحسنت حالته صباح اليوم وغادر المستشفى بصحة جيدة".

وأُرسل الجهاز إلى فحص تحليلي دقيق لتحديد مكوناته.

وقالت الدكتورة ياعيل لوريا، مديرة المعهد الوطني لمعلومات السموم في مستشفى رمبام: "نلاحظ في الآونة الأخيرة ازدياد استخدام السجائر الإلكترونية في سن مبكرة. ووفقا لتقرير وزارة الصحة لعام 2023، فقد أظهر استطلاع بين طلاب الصفوف الخامسة حتى الثانية عشرة أن نحو 4.5٪ من طلاب الصفين الخامس والسادس جرّبوا التدخين الإلكتروني، وحوالي 3٪ منهم يدخنون السجائر الإلكترونية بانتظام  ست مرات على الأقل في الشهر. وتزداد النسبة مع التقدم في السن، حيث أن نحو ثلث طلاب الصف الثاني عشر جرّبوا التدخين بالفعل. هذه الظاهرة آخذة بالاتساع ومعها تزداد المخاطر".

وأضافت الدكتورة لوريا أن استخدام هذه السجائر يحمل عدة أوجه خطورة: "معظم أجهزة التدخين الإلكتروني تحتوي على النيكوتين، والتعرّض المبكر له يزيد احتمال الإصابة بالأمراض والإدمان. كما شهدت السنوات الأخيرة موجة من الحالات المرضية الخطيرة بسبب إضافات مختلفة أُدخلت إلى السجائر الإلكترونية وأدت إلى أضرار رئوية بالغة، من بينها وفاة مأساوية لفتى في السادسة عشرة من عمره في إسرائيل.

كذلك، أظهرت فحوص أن السجائر المباعة عبر الإنترنت أو من مصادر غير رسمية تحتوي أحيانا على مخدرات اصطناعية مختلفة، أبرزها الكانابينويدات الصناعية التي قد تسبب أعراضا جانبية خطيرة. وقد كُشف في العالم عن مجموعة واسعة من هذه المواد في سوائل التدخين، وغالبا لا يكون المستخدمون على علم بمحتواها.

وهناك أيضا خطر البلع العرضي لمحتوى السيجارة الإلكترونية من قِبل الأطفال الصغار، مما قد يؤدي إلى تسمم خطير"، شددت الدكتورة لوريا.

وحذر خبراء رمبام من استخدام السجائر الإلكترونية لما تسببه من أضرار صحية جسيمة، مؤكدين أنه في حال وجود أطفال في المكان، يجب إبعاد هذه الأجهزة تماما عن متناولهم: "الأطفال يقلدون الكبار. إذا رأوا عادة التدخين في المنزل، فسيحاولون فعل الشيء نفسه ويضعون السيجارة في أفواههم. لا نريد أن نتعلم من المآسي، بل أن نمنعها قبل وقوعها"، اختتمت الدكتورة لوريا.

 تابعونا لتصلكم الاخبار أولا بأول :
بانيت بالتلغرام >> https://t.me/panetbanet

للإنضمام لأخبار بانيت عبر واتساب >> https://whatsapp.com/channel/0029VbArrqo9hXF3VSkbBg1A

للإنضمام لأخبار بانيت بالإنستغرام >>https://www.instagram.com/reel/DO8QWtMjFkR/?igsh=MXVvZzVhemN6bGNldA==

تصوير: المركز الطبي رمبام