بعدما ترك محمد كرسيه وكتبه ودفتر حياته مفتوحا على صفحة لم تُكتب بعد، وكأن الزمن توقف عند لحظة الفقدان.
رئيس بلدية كفر قرع وصف الحادثة في حديث لقناة هلا وموقع بانيت، بأنها "خسارة كبيرة وجريمة نكراء لا يمكن السكوت عنها أو المرور عليها مرور الكرام"، مشدداً على ضرورة رفع صوت المجتمع بأسره ضد العنف وحماية أبنائه. وقال: "دور الأهل في التربية هو الأساس، والمدرسة تأتي لتكمل هذا البناء. يجب أن نغرس القيم الإنسانية والتسامح في نفوس أولادنا، حتى نمنع تكرار مثل هذه المآسي."
رحيل الطالب بين جدران مدرسته، ترك فراغًا عميقًا في قلوب زملائه ومعلميه، الذين يحاولون استيعاب ما حدث. كل كتاب، كل دفتر، وكل قلم في الصف أصبح شاهدًا على مأساة حقيقية، وعلى أحلام توقفت قبل أن تبدأ.
واكد رئيس بلدية كفر قرع: " يجب ان نتذكر ونؤكد بأن التربية تبدأ من البيت، وتستمر في المدرسة. التربية على الاحترام والحياة والرحمة ليست رفاهية، بل ضرورة لحماية أطفالنا من العنف، ولضمان ألا تتحول المدارس إلى أماكن خوف، بل إلى فضاءات أمل وتعليم".
في أروقة المدرسة، يستعيد الجميع ذكرى الطالب بالحداد والدعاء، ويتعهدون بأن يظل صوته ورسالة حياته محفورة في ذاكرة الجميع: أن كل طفل له الحق في الحياة، وأن كل دم يُراق يجب أن يكون درسًا للتغيير.
تصوير موقع بانيت









