مؤثر اختلطت فيه مشاعر الحزن والغضب. وعمّ الصمت شوارع عرعرة بينما ودّع الأهالي شابًا في مقتبل العمر، كان يحمل أحلامًا لم تُزهر بعد.
وقال مشاركون في التشييع إن الفقيد كان معروفًا بأخلاقه الطيبة، معبّرين عن استنكارهم الشديد لتفشي العنف والجريمة في المجتمع العربي، ومطالبين الشرطة بتحمّل مسؤولياتها في مكافحة هذه الظاهرة التي تحصد أرواح الأبرياء.
وقبل أن يُواري الثرى، وقف المشيّعون يودّعون محمد للمرة الأخيرة، يلقون نظراتهم الحزينة على نعشه الذي احتضن شبابه وأحلامه وطموحاته. دفنوه بأيديهم، ومعه دفنوا مستقبله الذي لم يبدأ بعد، تاركًا وراءه وجعًا لا يندمل في قلوب عائلته وأحبّته وزملائه ومعلميه.

المرحوم محمد مرزوق - صورة شخصية
