يبدأ الرئيس الفرنسي ساركوزي اليوم قضاء عقوبة السجن خمس سنوات بتهمة التآمر لجمع أموال من ليبيا لتمويل حملته الانتخابية، في سقوط مدو لزعيم كان معروفا بأسلوبه المتغطرس وتعلقه بالأضواء والشهرة.
وتأتي هذه الإدانة في ختام معارك قانونية لسنوات على خلفية مزاعم بأن حملته الانتخابية في 2007 تلقت ملايين اليورو نقدا من معمر القذافي، الذي أطيح به لاحقا وقتل خلال انتفاضات الربيع العربي.
وفي حين أدين ساركوزي بالتآمر مع مساعدين مقربين منه لتدبير هذا المخطط، فقد برأه القضاء من تلقي الأموال شخصيا أو استخدامها لأغراض خاصة.
ونفى باستمرار ارتكاب أي مخالفات ووصف القضية بأنها ذات دوافع سياسية، قائلا إن القضاة كانوا يسعون إلى إذلاله. واستأنف الحكم، لكن طبيعة الحكم الصادر بحقه تحتم سجنه في أثناء إجراءات الاستئناف.
قاد ساركوزي فرنسا بين عامي 2007 و2012، وسيصبح أول رئيس فرنسي سابق يُسجن منذ المتعاون مع النازيين المارشال فيليب بيتان بعد الحرب العالمية الثانية.
صورة من الفيديو - تصوير رويترز
