عن نشاطات هذا البيت تحدثت قناة هلا مع د. عناد جابر من كفر ياسيف مدير منتدى عكاظ الادبي ورئيس لجنة إدارة بيت المعلم . وقال الدكتور عناد جابر، ابن كفر ياسيف: "فكرة بيت المعلم وُلدت قبل نحو خمس سنوات، بمبادرة من مجموعة معلمين متقاعدين، وبدعم من المجلس المحلي في كفر ياسيف، الذي قام حينها باستئجار مقر ليكون بيتًا يحتضن المعلمين. وقد تطورت الفكرة سريعًا، ليتسع الإطار ويضم اليوم عشرات المعلمين والمعلمات، حيث يتراوح عدد الأعضاء بين ستين إلى ثمانين معلمًا ومعلمة، معظمهم من المتقاعدين."

وأكد د. جابر "أن البيت لا يقتصر فقط على المعلمين المتقاعدين، بل هو مفتوح لجميع المعلمين، إلا أن الالتزام بالأنشطة والجلسات الشهرية قد يكون صعبًا على من لا يزالون في سلك التعليم، مما يجعل الغالبية من الأعضاء من فئة المتقاعدين".

"نشاطات متعددة"
وتابع قائلا: "يقدّم "بيت المعلم" برامج غنية ومتنوعة، تشمل لقاءات دورية، ومحاضرات شهرية في مجالات متعددة: ثقافية، علمية، أدبية، اجتماعية، إضافة إلى ورشات عمل فنية وغير فنية، تستهدف إثراء الأعضاء فكريًا وروحيًا. كما ينظم البيت رحلات داخلية وخارجية، بالإضافة إلى تبادل زيارات مع مؤسسات وأطر مجتمعية أخرى، في إطار من التواصل والتعاون".

"جمهور المعلمين دائمًا متعطش لمثل هذه اللقاءات"
وشدد الدكتور جابر على أن "جمهور المعلمين دائمًا متعطش لمثل هذه اللقاءات، خاصة بعد سنوات طويلة من العطاء والتفاني. فالمعلم بعد التقاعد قد يشعر بالعزلة أو التهميش، ولذلك فإن مثل هذه الأطر تقدم دعمًا نفسيًا واجتماعيًا بالغ الأهمية."

وأضاف: "بيت المعلم ليس فقط نادٍ للتسلية، بل هو فضاء حقيقي للعطاء المتجدد، ودعم المعلمين على المستوى النفسي والمعنوي، في مرحلة حساسة من حياتهم. نحن نعلن عن نشاطاتنا المختلفة عبر شبكات التواصل الاجتماعي، وندعو الجمهور للمشاركة والانخراط."

واختتم بالقول: "نحن نؤمن أن العطاء لا يتوقف بانتهاء الخدمة الوظيفية. بل يستمر، من خلال الثقافة، واللقاء، والتضامن الإنساني."