وقالت مصادر إعلامية " ان الجلسة انتهت عند منتصف الليل، وقد تم خلالها تقديم استعراض حول الوضع في منطقة الشمال، لكن لم تشمل الجلسة تصويتا حول هذا الموضوع، فيما تم ابلاغ الوزراء بان هنالك تنسيق كامل مع الإدارة الأمريكية بشأن هذا الموضوع".
من جانبها، قالت محافل سياسية إسرائيلية " انه من ناحية إسرائيل فان وقف اطلاق النار سيبقى ساريا، فيما سيتم الرد بشدة على أي خرق لوقف اطلاق النار ". جدير بالذكر انه وفقا للاتفاق، فان على الجيش الإسرائيلي سحب قواته من جنوب لبنان، حتى يوم الاحد القريب، أي مع مرور شهرين على توقيع اتفاق وقف اطلاق النار.
من جانبها، قالت مصادر سياسية إسرائيلية " ان الجيش اللبناني لم يستكمل نشر قواته في جنوب لبنان، وإسرائيل قدمت طلبا للإدارة الأمريكي لتمديد فترة تواجد قواتها في جنوب لبنان، فيما انه من المتوقع استمرار بحث هذا الشأن حتى اللحظة الأخيرة ".
حزب الله : " لن نقبل بتجاوز الاتفاق "
وكان حزب الله اللبناني قد قال أمس " إن فترة الـ 60 يوماً لانسحاب اسرائيل من الأراضي اللبنانية بشكل نهائي شارفت على الانتهاء ". وقال الحزب في بيان صادر عنه " ان هذا الأمر يُحتّم على الاحتلال الاسرائيلي تنفيذاً كاملاً وشاملاً وفقاً لما ورد في اتفاق وقف إطلاق النار".
كما جاء في بيان حزب الله : " إن بعض التسريبات التي تتحدث عن تأجيل العدو لانسحابه والبقاء مدة أطول في لبنان، تستدعي من الجميع وعلى رأسهم السلطة السياسية في لبنان وبالضغط على الدول الراعية للاتفاق، إلى التحرك بفعالية ومواكبة الأيام الأخيرة للمهلة بما يضمن تنفيذ الانسحاب الكامل وانتشار الجيش اللبناني حتى آخر شبر من الأراضي اللبنانية وعودة الأهالي إلى قراهم سريعا، وعدم افساح المجال أمام أية ذرائع أو حجج لإطالة أمد الاحتلال ".
وقال حزب الله في بيانه : " إن أي تجاوز لمهلة الـ 60 يوماً يُعتبر تجاوزاً فاضحاً للإتفاق وإمعاناً في التعدي على السيادة اللبنانية ودخول الاحتلال فصلاً جديداً يستوجب التعاطي معه من قبل الدولة بكل الوسائل والأساليب التي كفلتها المواثيق الدولية بفصولها كافة لاستعادة الأرض وانتزاعها من براثن الاحتلال. إننا في الوقت الذي سنتابع فيه تطورات الوضع الذي من المفترض أن يُتوج في الأيام القادمة بالانسحاب التام، لن يكون مقبولاً أي اخلال بالاتفاق والتعهدات، وأي محاولة للتفلت منها تحت عناوين واهية، وندعو إلى الالتزام الصارم الذي لا يقبل أية تنازلات ".
الصورة للتوضيح فقط - تصوير: (Photo by ANWAR AMRO/AFP via Getty Images)