(Photo by Anna Moneymaker/Getty Images)
لمكافحة تغير المناخ للمرة الثانية خلال عقد.
وتنضم الولايات المتحدة بذلك إلى إيران وليبيا واليمن في قائمة الدول الوحيدة في العالم خارج الاتفاقية التي أبرمت عام 2015 ووافقت الحكومات فيها على الحد من ارتفاع درجات الحرارة العالمية إلى 1.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الصناعة لتجنب أسوأ تداعيات تغير المناخ.
وتعكس الخطوة تشكك ترامب في الاحتباس الحراري العالمي، الذي وصفه بأنه خدعة، كما تتناسب مع أهداف أوسع نطاقا لتحرير منصات التنقيب عن النفط والغاز الأمريكية من القيود التنظيمية حتى تتمكن من زيادة الإنتاج بأقصى قدر.
ووقع ترامب على الأمر التنفيذي بالانسحاب من اتفاق باريس أمام أنصار له في قاعة كابيتال وان أرينا في واشنطن.
وقال قبيل التوقيع "سأنسحب على الفور من خدعة اتفاق باريس للمناخ غير العادلة والمنحازة". وأضاف ترامب "لن تخرب الولايات المتحدة صناعاتنا بينما تطلق الصين التلوث مع الإفلات من العقاب".
وقالت الصين إنها تشعر بالقلق إزاء الإعلان واصفة تغير المناخ بأنه تحد مشترك يواجه البشرية جمعاء. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية قوه جيا كون في إفادة صحفية دورية يوم الثلاثاء "لا يمكن لأي دولة أن تقف بمعزل عن ذلك، ولا يمكن لأي دولة أن تفعل ذلك بمفردها".
لكن فلورنسيا سوتو نينو، من مكتب المتحدث باسم الأمم المتحدة، قالت في بيان مكتوب إنه على الرغم من الانسحاب فإن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش واثق من أن المدن والولايات والشركات الأمريكية "ستستمر في إظهار الرؤية والقيادة من خلال العمل من أجل النمو الاقتصادي المتين منخفض الكربون الذي سيخلق وظائف ذات جودة عالية".
ويتعين على الولايات المتحدة إخطار الأمين العام للأمم المتحدة رسميا بالانسحاب، على أن يدخل حيز التنفيذ بعد ذلك بعام بموجب شروط الاتفاقية.
كان ترامب قد أعلن انسحاب الولايات المتحدة من اتفاق باريس خلال ولايته الأولى، لكن العملية في ذلك الوقت استغرقت سنوات وتم التراجع عنها على الفور بمجرد بداية رئاسة جو بايدن في عام 2021.
ومن المرجح أن يستغرق الانسحاب هذه المرة وقتا أقل -ما يصل إلى عام واحد- لأن ترامب لن يكون مقيدا بالالتزام الأولي للاتفاقية بالبقاء فيها لمدة ثلاث سنوات بعد الانضمام.