من قبل الجناح المتطرف في الائتلاف . وقد بلغت هذه المعارضة ذروتها بدعوة وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، وزير المالية بتسلئيل سموتريتش للانسحاب معه من الحكومة، مما أثار غضب محيط نتنياهو. وسارع مقربون من نتنياهو للتواصل مع بن غفير، وبعد حوالي ساعة من إعلانه، تحدث مسؤول رفيع في مكتب رئيس الوزراء معه وحذره من أن تصرفه ستكون له عواقب" .
واضافت وسائل الاعلام العبرية " أنه وفقًا لمصدر مطّلع على تفاصيل المحادثة، فقد قال المسؤول لبن غفير: "أنت تحاول إقناع سموتريتش بالانضمام إليك لعرقلة هذه الصفقة، ولكنك تضر بنفسك أولاً" . وقد هدد المسؤول بن غفير قائلاً: "سموتريتش سيأتي اليوم بعد الظهر إلى لقاء مع رئيس الوزراء، حيث سيتم تقديم حزمة تعويضات كبيرة له مقابل بقائه في الحكومة، مما سيمكن من تمرير الصفقة. وستُسجل هذه الحزمة باسمه فقط وليس باسمك" " .
ووفقًا لمصادر مطّلعة، فقد وصف بن غفير حزمة التعويضات المتعلقة بالصفقة بأنها "وهمية"، وأضاف أنه يأمل أن "لا ينخدع سموتريتش". وقال: "أنا أعرف سموتريتش وأعلم أنه أيديولوجي. آمل جدًا ألا ينخدع بهذه الوهمية. على أي حال، لن تُبرر أي حزمة تعويضات، بغض النظر عن محتواها، بأي طريقة صفقة الاستسلام لحماس التي تتجهون نحوها".
وقد أجرى سموتريتش، الذي أعلن أمس معارضته للصفقة، أجرى اليوم سلسلة لقاءات، من بينها لقاء مع رئيس الحكومة ومع سكرتيره العسكري رومان غوفمان، في ظل الضغوط السياسية المحيطة بصفقة التبادل المتوقعة، بما في ذلك من مؤيدي " الصهيونية الدينية" .
وفي بداية الأسبوع، دعا نتنياهو كلا من سموتريتش وبن غفير إلى محادثة، لتحضير "الأرضية" لصفقة التبادل ومحاولة الحصول على دعمهما، لكن يبدو أن محاولاته لم تنجح حتى الآن.
وفي تغريدة نشرها سموتريتش على حسابه في منصة X، وصف الصفقة أمس بأنها "كارثة على أمن إسرائيل". وادعى أن " الوقت الان لمواصلة الضغط بكل قوة، لغزو وتطهير القطاع بالكامل، وأخذ السيطرة على المساعدات الإنسانية من حماس، وفتح أبواب الجحيم على غزة حتى استسلام حماس بشكل كامل وإعادة جميع المختطفين ".
Photo by GIL COHEN-MAGEN/AFP via Getty Images