طلب برعام إنهاء خدمته في فبراير 2025. وقد تم الكشف عن ذلك مساء الجمعة عبر موقع واينت .

وجاء في واينت أن برعام يُعد أحد أكثر الضباط خبرة في الجيش الإسرائيلي، حيث شغل سابقًا منصب قائد المنطقة الشمالية قبل أن يُعين نائبًا لرئيس الأركان في أكتوبر 2022، وخدم في هذا المنصب خلال أحداث السابع من أكتوبر وخلال الأشهر الـ15 من الحرب التي تلتها.

في رسالته، أوضح برعام أنه مدّد خدمته لستة أشهر إضافية بناءً على طلب رئيس الأركان ووزير الأمن ، على الرغم من أن فترة خدمة نائب رئيس الأركان عادة ما تكون لعامين فقط. وقال: "نظرًا لانخفاض حدة الحرب بشكل كبير، أشعر أن مساهمتي في الوضع الحالي كنائب لرئيس الأركان باتت محدودة. لذلك، أطلب إنهاء خدمتي في الموعد المتفق عليه".

خلفية عسكرية طويلة واتهامات بالتوتر
برعام، الذي أمضى معظم حياته في القواعد العسكرية، يُعرف عنه التزامه الشديد بمهامه، لكنه ليس من النوع الاجتماعي، وهو ما يُعتبر سلاحًا ذا حدين. خلال العام الأخير، ترددت أنباء عن توتر بينه وبين رئيس الأركان، خاصة فيما يتعلق بقرارات القيادة أثناء الحرب، والطريقة التي تُدار بها الأمور داخل الجيش.

على الرغم من ذلك، حرص برعام على نفي هذه الادعاءات ولم يشارك في "حروب الجنرالات"، لكنه أبدى مؤخرًا انتقادات لطريقة إدارة الجيش لبعض الأمور، وأعرب عن عدم ارتياحه لبعض القرارات.

رسالة سياسية؟
استقالة برعام قد تصب في مصلحة وزير الأمن يسرائيل كاتس ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، اللذين يُعتقد أنهما يسعيان لتغيير رئيس الأركان الحالي. قد تُعتبر استقالة برعام بمثابة إشارة لهاليفي لتقديم استقالته، خاصة أن تعيين نائب جديد في ظل الظروف الحالية سيكون تحديًا كبيرًا لهاليفي، مما يعزز الضغط عليه من بعض السياسيين لإجباره على الرحيل.

Photo by GIL COHEN-MAGEN/POOL/AFP via Getty Images