وتشير المعطيات الصادرة عن السلطة والوطنية للأمان على الطرق ان 159 من بين القتلى الـ 434 في الحوادث هم من أبناء المجتمع العربي، أي ان أكثر من 36% من ضحايا الحوادث هم عرب، وهي نسبة أعلى بكثير من نسبة المواطنين العرب من مجمل سكان الدولة .
للاستزادة حول هذا الموضوع، استضافت قناة هلا، نمر ابو شارب من حورة – الناطق بلسان جمعية السلامة المجتمعية .
وقال نمر أبو شارب في حديثه لقناة هلا : " جمعية السلامة المجتمعية أقيمت سنة 2019 على يد أكاديميين عرب غيورين على المجتمع العربي ، هدفها رفع الوعي والحد من حوادث الطرق ونحن نعلم بأن أكثر مجتمع بحاجة لهذه الجمعيات هو المجتمع العربي بسبب غياب السلطات في المجتمع العربي فكان من الضروري تواجد هؤلاء الاكاديميين " .
وأضاف نمر أبو شارب لقناة هلا : " ارتفاع حوادث الطرق في البلاد في العام 2024 له عدة أسباب ، يقف على رأسها حالة التوتر التي كانت سائدة جراء الحرب واستعمال حيث ان استعمال الهاتف أثناء السياقة خلال فترة الحرب ازداد مما تسبب بارتفاع عدد حوادث الطرق . إضافة الى البنية التحتية خاصة في المجتمع العربي التي تتسبب هي الأخرى بحوادث طرق قاتلة خاصة عند سقوط الأمطار" .
ومضى نمر أبو شارب بالقول : " في العام 2024 قتل 20 طفلا في الجنوب جراء حوادث طرق ، من بينهم 16 طفلا من المجتمع العربي ، أغلبهم في النقب في ساحات البيوت ، علما أن الرقم 16 هو المعطى الرسمي أما المعطي غير الرسمي فهو أكبر بكثير ، لأن كل طفل يموت دهسا في ساحة منزل لا يعد حادث طرق ، وأعتقد أن سبب الزيادة بحوادث الدهس هو الكثافة السكانية ، حيث ان البلدات العربية في النقب صاحبة أكبر كثافة سكانية " .
وأردف نمر أبو شارب بالقول : " يجب رفع الوعي عند المواطنين بموضوع حوادث الدهس في ساحة البيوت ، من خلال قيام السائق بالتأكد بعدم وجود أولاد خلف السيارة عند تحريكها ، ونحن نعمل في جمعية السلامة المجتمعية مع متطوعين ومتطوعات على موضوع توعية المواطنين بهذه الحوادث . فنحن في الجمعية نتعاون مع كافة السلطات في جميع أعمالنا ونشاطاتنا ، فنحن نهدف الى الوصول الى كل بيت عربي من الجنوب الى الشمال" .
وأكد نمر أبو شارب أن " التربية السليمة للأولاد هي من يساعد في القضاء على حوادث الدهس ، لأن الوعي والاحتياط عند قيادة السيارات ثقافة يجب أن ننميها عند أبنائنا من الصغر" .