ويقول الشابان عبد الله ومحمود سبيتاني ان الهدف من هذه الفكرة هو المساهمة في التخفيف عن الناس، بالذات ذوي الاحتياجات الخاصة وتفادي مشكلة قد تقع عند صرف دواء غير مناسب للمريض .
وقال محمود سبيتاني في حديثه لموقع بانيت وقناة هلا حول مشروعه: "بدأت مشروع في عام 2020 خلال فترة كورونا، حينما كنت أرى معاناة الناس، وكان من الصعب عليهم الخروج من بيوتهم للذهاب إلى الصيدليات وغيرها. لذلك، بدأت أبحث عن حلول لهذه المشاكل. بعد إجراء أبحاث متعددة، اكتشفت أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يكون له دور كبير في حل مشاكل الناس الصحية. الكثير من الأشخاص يواجهون صعوبة في قراءة وصفات الأطباء والصيادلة، وقد تعرضت شخصيًا لمشكلة طبية قبل فترة. ذهبت إلى المستشفى بسبب خطأ طبي، حيث تم إعطائي دواء غير مناسب لحالتي، وهذا كاد يؤدي إلى مشكلة خطيرة في القلب."
وأضاف سبيتاني: "بعد هذه التجربة، قررت تطوير فكرة الحل. صنعت جهازًا يمكنه كشف الأخطاء الطبية، حتى إذا لم يكن معك وصفة طبية. الفكرة تكمن في أن الجهاز يمكنه التحقق من الأدوية التي يتم تناولها ويقوم بتنبيه الشخص إذا كانت الأدوية غير مناسبة لحالته. عند استخدام الجهاز، يتم طرح بعض الأسئلة للتأكد من أن العلاج مناسب، وإذا تبين أن الأدوية غير مناسبة، ينبه المستخدم بضرورة مراجعة الطبيب."
وتابع سبيتاني: "أما المرحلة التالية من المشروع فتتعلق بتصنيع الأدوية باستخدام التكنولوجيا المتطورة. تلقيت دعمًا من جهات عربية خارجية التي اقترحت عليّ فتح مصنع للأدوية باسم الدولة. الهدف هو تصنيع الأدوية بطريقة مبتكرة وبما يتناسب مع احتياجات المرضى، وبخاصة لذوي الاحتياجات الخاصة."
"أعمل حاليًا على التسويق للمشروع"
من جانبه، قال عبد الله سبيتاني: "أنا أعمل حاليًا على التسويق للمشروع الذي سيستفيد منه المواطن بشكل كبير. الهدف هو راحة المرضى والمواطنين الذين لا يستطيعون الذهاب إلى الطبيب أو الصيدلي، وبالتالي نسهل عليهم الحصول على العلاج. بدأنا بالفعل بتنفيذ خطة العمل، ونحن نخطط للمرحلة المقبلة التي ستستمر حتى سنتين قادمتين، حيث سيبدأ المشروع بالانتشار بشكل أكبر. كما أننا نعمل على تطوير مشروعنا ليتناسب مع المعايير القانونية المطلوبة."
واستطرد عبد الله قائلاً: "نريد أن نوجه رسالة خاصة للشباب الذين ينجرون إلى الطريق الخاطئ ويسعون لكسب المال بسرعة. نحن هنا لنوفر لهم فرصًا جديدة، هدفنا هو جمع الشباب المبدع والعمل على إخراج أفكارهم ومشاريعهم إلى العالم."