ولم توضح الوكالة بعد تفاصيل المحادثات التي جرت بين الشرع والوفد في دمشق، لكن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قال يوم الجمعة إن بلاده أرسلت أول شحنة من المساعدات الغذائية إلى سوريا التي عادة ما كان ينظر إليها باعتبارها حليفا مقربا من روسيا.
وذكر زيلينسكي أن هناك شحنة من طحين القمح تبلغ 500 طن في طريقها بالفعل إلى سوريا في إطار مبادرة إنسانية تحمل اسم "الحبوب من أوكرانيا" بالتعاون مع برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة.
وتقول أوكرانيا، المنتج والمصدر العالمي للحبوب وبذور الزيت، إنها تريد استعادة العلاقات مع سوريا عقب الإطاحة بالرئيس السابق بشار الأسد وفراره إلى روسيا.
وتصدر أوكرانيا بشكل تقليدي القمح والذرة لدول في الشرق الأوسط، لكنها لا تشمل سوريا التي كانت تستورد الأغذية من روسيا خلال حكم الأسد. وقالت مصادر روسية وسورية لرويترز في أوائل ديسمبر كانون الأول إن إمدادات القمح الروسي إلى سوريا توقفت بسبب حالة عدم اليقين بشأن الحكومة الجديدة في دمشق وتأخر المدفوعات.
وافادت رويترز، ان روسيا كانت تورد القمح إلى سوريا باستخدام ترتيبات مالية ولوجستية معقدة للتحايل على العقوبات الغربية المفروضة على موسكو ودمشق. وأثارت إطاحة هيئة تحرير الشام، التي يقودها الشرع، بالأسد تساؤلات حول مستقبل القاعدتين العسكريتين الروسيتين الأكبر في سوريا، وهما قاعدة حميميم الجوية في اللاذقية ومنشأة طرطوس البحرية.
وقال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف إن وضع القاعدتين العسكريتين الروسيتين سيكون محل تفاوض مع القيادة الجديدة في دمشق. وقال الشرع هذا الشهر، إن علاقات سوريا مع روسيا يجب أن تخدم المصالح المشتركة.
(Photo by Ali Haj Suleiman/Getty Images)