وتتركز المباحثات مع السلطات السورية الجديدة -حسب المصدر الدبلوماسي الروسي- على ضمان عدم اعتبار الأعمال العسكرية وتغيير النظام سببا لفسخ الاتفاقيات طويلة الأجل بشأن تلك القواعد.
وأكد المصدر الدبلوماسي الروسي -الذي وصفته "تاس" بأنه مطلع على المفاوضات بهذا الشأن- أن السلطات الجديدة في سوريا لا تعتزم إنهاء الاتفاقيات بشأن القواعد الروسية في المستقبل المنظور. وأشار إلى أن الأطراف تناقش أيضًا حجم القوات الروسية، وقال إن "الجانب السوري لا ينوي إنهاء الاتفاقيات حتى انتهاء المفاوضات".
قواعد إستراتيجية
أسست موسكو قواعد عسكرية في سوريا خلال السنوات الماضية، من ضمنها قاعدتا حميميم وطرطوس اللتان تعدان ركيزتين أساسيتين للوجود العسكري الروسي في البحر الأبيض المتوسط وأفريقيا. وتعتبر قاعدة حميميم الجوية (في ريف اللاذقية) الأهم نظرا لما أسهمت به من تسهيل للنشاط العسكري الروسي في سوريا وأفريقيا.
وجاء تأسيس هذه القاعدة بعد توقيع اتفاقية بين موسكو ونظام الأسد في أغسطس/آب 2015، وتتضمن إقامة قاعدة جوية تستخدمها القوات الفضائية الروسية دون مقابل وإلى أجل غير مسمى.
(Photo by OMAR HAJ KADOUR/AFP via Getty Images)