(Photo by BASHAR TALEB/AFP via Getty Images)
ونقلت مصادر محلية، أنّ رضيعة فلسطينية تدعى سيلا محمود الفصيح، توفيت داخل خيمة نزوح في منطقة المواصي بخان يونس جنوبي القطاع، نتيجة البرد القارس. وقالت والدتها ناريمان لـ سي إن إن : "ماتت سيلا من البرد. كنت أقوم بتدفئتها واحتضانها. لكن لم نملك ملابس إضافية لتدفئة هذه الطفلة".
ولفتت وسائل اعلام فلسطينية الى هذه الحادثة تعد الثانية خلال أسبوع، بعد وفاة رضيعة أخرى، هي عائشة القصاص (20 يوماً) الجمعة الماضية بسبب البرد القارس الذي اجتاح خيمتها في منطقة مواصي خان يونس.
وتتفاقم معاناة النازحين الذين يقيمون في خيام مهترئة في أوقات المنخفضات الجوية التي تضرب قطاع غزة، ويصبحون عاجزين عن تدفئة أجسادهم نتيجة نقص وسائل التدفئة، وتعرض الأطفال وكبار السن للأمراض في ظل انهيار النظام الصحي ونقص الأدوية.
وقال الدكتور أحمد الفرا، رئيس قسم طب الأطفال والتوليد في مستشفى ناصر في خان يونس، لشبكة سي ان ان، انه "في الساعات الثماني والأربعين الماضية، توفيت سيلا وطفلان آخران على الأقل - أحدهما يبلغ من العمر 3 أيام والآخر شهر واحد، بسبب انخفاض درجات الحرارة وعدم القدرة على الوصول إلى مأوى دافئ".
وقال المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" فيليب لازاريني، الاثنين، ان "هناك طفلا فلسطينيا واحدا يقتل كل ساعة في غزة". وتابع لازاريني: "الوقت يمضي بسرعة بالنسبة لهؤلاء الأطفال، إنهم يخسرون حياتهم ومستقبلهم ومعظم أملهم".