(Photo by ANWAR AMRO/AFP via Getty Images)
وذلك في اختبار مبكر لتعهدات القادة الإسلاميين الجدد بحماية حقوق الأقليات الدينية في البلاد.
وأفادت رويترز، ان القداس اقيم وسط إجراءات أمنية مشددة بسبب مخاوف من أعمال عنف تستهدف المواقع المسيحية، ووسط اصطفاف العديد من الشاحنات الخفيفة التابعة لجماعة هيئة تحرير الشام الإسلامية الحاكمة حول الكنيسة.
مئات المتظاهرين يحتشدون في دمشق للتنديد بواقعة حرق شجرة عيد الميلاد في ريف حماة
وامتلأت مقاعد كنيسة "سيدة دمشق" في العاصمة السورية بحاضرين من الشباب والكبار يحملون الشموع وينشدون الترانيم التي ترددت أصداؤها في أنحاء الكنيسة. وقبل ساعات من بدء القداس، تجمع مئات المتظاهرين في دمشق للتنديد بواقعة حرق شجرة عيد الميلاد في ريف حماة الشمالي في غرب وسط سوريا.
وحمل المحتجون الصلبان الخشبية وهتفوا "نحنا جنودك يا مسيح"، و "بالروح والدم نفديك يا مسيح"، و"الشعب السوري واحد". وقالت المتظاهرة ليلى فركوح "نحنا هون واقفين معتصمين مشان نطالب بحقوقنا بالاعتداء اللي صار على السقيلبية (في حماة) بحرق الشجرة والاعتداء على الكنايس. وهالشي ما بنقبل فيه".
وقال قائد الإدارة الجديدة في سوريا أحمد الشرع للمسيحيين والمجموعات الأخرى إنهم "سيكونون آمنين في سوريا تحت إدارة هيئة تحرير الشام"، وهي فرع سابق لتنظيم القاعدة.
وبحسب رويترز، فإن حرق شجرة عيد الميلاد من الوقائع العديدة التي استهدفت المسيحيين منذ سقوط الأسد. وفي 18 ديسمبر كانون الأول، أطلق مسلحون مجهولون النار على كنيسة للروم الأرثوذكس في مدينة حماة، ودخلوا مجمعها وحاولوا تدمير صليب وحطموا شواهد قبور، حسبما ذكرت الكنيسة في بيان.
وفي واقعة منفصلة، رأى مراسلو رويترز سيارات عدة تمر عبر باب توما، وهو حي في دمشق أغلب سكانه من المسيحيين، وهي تبث أغاني جهادية من مكبرات صوت.
(Photo by ANWAR AMRO/AFP via Getty Images)