بكل ثقة واضعة امام عينيها هدفا بأن تكون عند حسن الظن والثقة كأم تربي أولادها لوحدها كما الكثير من الزجات اللواتي فقدن أزواجهن وفرق الموت بينهما .
" لم يكن خيار الاستسلام مطروحًا أمامي "
" إلى كل من فقد عزيزًا، إلى كل من أثقل الحزن قلبه وأظلمت الحياة في عينيه، أحدثكم من قلب امرأة مرّت بأصعب لحظات حياتها وفقدت شريك عمرها وسندها ". قالت وفاء حرب خلال لقاء أجراه معها مراسل موقع بانيت وصحيفة بانوراما . وأضافت : " كان رحيله كالصاعقة، تركني في دوامة من الحزن والمسؤولية. نظرت إلى أولادي الذين كانوا بحاجة إلى الحب، التوجيه، والحماية. عرفت حينها أنني لا أملك رفاهية الانهيار. لم يكن خيار الاستسلام مطروحًا أمامي " .
وتابعت بالقول : " بكيت كثيرًا، لم أخجل من دموعي وتحدثت عما يدور في قلبي، شاركت آلامي مع من أحبوني، ولم أكتم شيئًا. أدركت أن الحزن حين يُحبس يكبر ويتحول إلى ثقل لا يُطاق، أما حين يُعبر عنه، فإنه يتلاشى شيئًا فشيئًا " . واسترسلت وفاء في حديثها مع مراسل موقع بانيت وصحيفة بانوراما قائلة : " تابعت حياتي من أجل أولادي ومن أجلي. كانت هناك أيام صعبة، وأخرى جميلة. تعلمت أن السعادة ليست غياب الألم، بل هي في الاستمرار، في البحث عن ضوء وسط الظلام" .
" لا تدعوا الحزن يأكلكم بصمت "
ووجهة وفاء رسالة عبر موقع بانيت قالت خلالها : " رسالتي لكم هي: لا تدعوا الحزن يأكلكم بصمت. تحدثوا، اكتبوا، ابكوا إذا لزم الأمر، ولكن لا تكبتوا مشاعركم. الحياة تستمر، ومعها تأتي لحظات صغيرة من الفرح، لا تستهينوا بها. إنني اليوم أقف بقوة، ليس لأن الألم انتهى، بل لأنني قررت أن أحيا بالرغم منه. ومهما حدث ابقوا دائما أقوياء كما كنتم، وعبروا عن آلامكم، لأن التعبير هو بداية الشفاء " .
تصوير موقع بانيت