سبق الإغلاق خداع من قبل الفصيل، حيث أعلن مسبقًا أنه سيغلق شارع 4 عند الساعة 16:00، ولكنه اختار في النهاية إغلاق الطريق المركزي الذي يُعتبر شريانًا رئيسيًا في منطقة رمات غان وبيتح تكفا . في هذا الوقت، تواجدت الشرطة في الموقع الذي كان من المتوقع أن تُقام فيه التظاهرة. وقد سُجلت مواجهات في المكان وبدأت الشرطة تنفيذ اعتقالات .
ومن بين الشعارات التي هتف بها المتظاهرون: "نموت ولن نتجند" ، "التجنيد قرار إبادة". ووجهوا للشرطة إهانات مثل "عرب" و"نازيون"، بالإضافة إلى تعبيرات مستوحاة من عيد الحانوكا مثل "أنطيوخس" و"حرب، من هو لله فلينضم إليّ".
الشرطة : " التظاهرة غير قانونية "
من جانبها، أعلنت الشرطة أن " التظاهرة غير قانونية وبدأت بمواجهة المتظاهرين عند وصولها إلى المكان. وبعد نحو نصف ساعة، تدخلت وحدة الخيالة لمحاولة إبعاد المحتجين بالقوة عن الطريق. وعلى إحدى سيارات الشرطة في المكان، تم لصق شعارات تقول: "إلى السجن وليس إلى الجيش" " .
أحد السائقين الذي حاول دخول التقاطع عبر مسار معاكس تم اعتراضه من قبل المتظاهرين الذين وصفوه بـ"قاتل". كما وقعت مواجهات بين المتظاهرين وبعض المتدينين الذين كانوا في المكان وحاولوا مساعدة السائق. قام المحتجون بتحطيم زجاج سيارة السائق ووجهوا إلى أحد المتدينين الذي حاول المساعدة اتهامًا بأنه "خائن" – وهو مصطلح كان يُستخدم لوصف اليهود الذين كانوا يبلغون عن يهود آخرين للسلطات الأجنبية. تطورت مناوشات في المكان بين المتظاهرين المتشددين وبين أولئك الذين جاءوا للمساعدة، مما اضطر الأخيرين إلى الهروب بينما لاحقهم المحتجون.
وجاء من الشرطة: "في هذه الأثناء تُقام تظاهرة غير قانونية في شارع جابوتنسكي في بني براك. يتواجد رجال الشرطة في المكان ويوجهون حركة السير إلى طرق بديلة. شارع جابوتنسكي في بني براك مغلق من شارع بن غوريون حتى مفترق غيها. نوصي للجمهور بالسفر عبر طرق بديلة والبقاء على اطلاع مستمر". وأضافت الشرطة: "شرطة إسرائيل تعتبر حق الاحتجاج حجر أساس في دولة ديمقراطية وتسمح بالتظاهرات طالما أنها تُقام في إطار القانون. ومع ذلك، لن تسمح الشرطة بأي انتهاك للنظام أو المس بحرية الحركة أو أي سلوك قد يعرض سلامة الجمهور للخطر".