logo

قطر والأردن تتعهدان بتقديم الدعم لسوريا

تقرير رويترز
23-12-2024 16:46:47 اخر تحديث: 23-12-2024 18:13:10

دمشق (تقرير رويترز) - قال قائد الإدارة الجديدة في سوريا أحمد الشرع بعد اجتماعه مع مسؤول قطري كبير في دمشق يوم الاثنين إن الدوحة مستعدة للاستثمار في قطاع الطاقة وكذلك في الموانئ السورية،

قائد إدارة العمليات العسكرية في سوريا أحمد الشرع يستقبل وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي في دمشق يوم 23 ديسمبر كانون الأول 2024 - (Photo by Jordan Ministry of Foreign Affairs/Handout/Anadolu via Getty Images)

في الوقت الذي توسع فيه إدارته الجديدة التي يقودها إسلاميون اتصالاتها مع الدول العربية.
واستقبل الشرع كذلك وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، وهو أول وزير خارجية عربي يزور دمشق منذ أن أطاح مسلحو هيئة تحرير الشام بالرئيس السوري بشار الأسد قبل أسبوعين. وقال الصفدي إن المملكة مستعدة لمساعدة سوريا في جهود إعادة الإعمار.

وتساهم هذه الاجتماعات في توسيع دائرة الاتصالات الدبلوماسية للإدارة السورية الجديدة التي تشكلت بعد أن قادت هيئة تحرير الشام، وهي جماعة كانت فرعا لتنظيم القاعدة في السابق، حملة للمعارضة المسلحة أطاحت بالأسد بعد حرب أهلية دامت أكثر من 13 عاما.

وأحدثت الإطاحة بنظام الأسد هزة في الشرق الأوسط، إذ وجهت ضربة لإيران الحليف القوي للأسد، وفتحت الباب أمام دول أخرى لإقامة علاقات مع سوريا. وتركيا، التي دعمت المعارضة السورية لفترة طويلة، هي أول دولة ترسل وزير خارجيتها إلى دمشق.

وذكر المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية على منصة إكس أن وزير الدولة بالوزارة محمد الخليفي وصل إلى دمشق يوم الاثنين لإجراء اجتماعات، وذلك على متن أول رحلة تابعة للخطوط الجوية القطرية تهبط في العاصمة السورية منذ الإطاحة بالأسد.

وقال الشرع للصحفيين، وهو واقف إلى جانب الخليفي، إنهما ناقشا تحديات الفترة المقبلة وإنه وجه الدعوة إلى أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني لزيارة سوريا. وأضاف الشرع أن الجانب القطري أبدى استعداده لتنفيذ استثمارات واسعة بقطاعات عديدة في سوريا، على رأسها الطاقة الذي لدى قطر خبرة كبيرة فيه، وكذلك الموانئ والمطارات.

وقال الخليفي إن قطر ستواصل "الوقوف إلى جانب أشقائنا في سوريا في هذا الوقت أكثر من أي وقت آخر".
وأضاف "تحتاج سوريا وشعب سوريا إلى الوقوف إلى جانبه في هذه المرحلة المهمة... التي تطلب منها تضافر الجهود جميعا فيما يتعلق برفع العقوبات والمشاريع التنموية القادمة".

الأردن مستعد لدعم سوريا

وأظهرت صور نشرتها وزارة الخارجية الأردنية على منصات التواصل الاجتماعي الشرع، المعروف باسم أبو محمد الجولاني، وهو يرتدي بذلة وربطة عنق خلال الاجتماع مع الصفدي.

ويشعر الأردن بالقلق تجاه عدم استقرار الوضع الأمني في سوريا، التي تقع على حدوده الشمالية. 
وقال الصفدي عقب اجتماعه مع الشرع "سنقف دوما إلى جانب الشعب السوري". وأضاف "مستعدون لتقديم كل الدعم لسوريا"، مضيفا أن الإدارة السورية الجديدة يجب أن تتاح لها الفرصة لوضع خططها. وتابع قائلا "حملنا لدمشق رسالة عن وقوف المملكة إلى جانب السوريين في بناء دولتهم".

وأشار إلى أنه اتفق مع الشرع على التعاون في مكافحة تهريب المخدرات والأسلحة من سوريا إلى الأردن، وهي مشكلة ظلت قائمة لسنوات في عهد الأسد. وقال "هنالك تحديات الإرهاب، متفقون على محاربة الإرهاب الذي يشكل خطرا على الجميع، تحدي تهريب المخدرات والسلاح من سوريا إلى الأردن". كما أشار الصفدي إلى أن تنظيم الدولة الإسلامية لا يزال يمثل تهديدا.

وقال "داعش لا يزال موجودا ويمثل خطرا، سنتصدى له بكل إمكاناتنا، وإخواننا في سوريا أيضا يدركون أن هذا خطر. وإن شاء الله نتعاون جميعا، ليس فقط الأردن وسوريا لكن كل الدول العربية والمجتمع الدولي في محاربة هذه الآفة التي تشكل خطرا على الجميع".
ولم يرد بعد بيان من الجانب السوري عن الاجتماع.

وأعلن الشرع، الذي التقى بدبلوماسيين أمريكيين كبار الأسبوع الماضي، قطع علاقاته بتنظيم القاعدة في عام 2016، وقال إن تركيزه الأساسي ينصب على إعادة إعمار سوريا وتحقيق التنمية الاقتصادية وإنه غير مهتم بالدخول في صراعات جديدة.