logo

تقرير : ‘ ثغرة خطيرة في منظومة الدفاع الجوي | الأسباب المحتملة لفشل اعتراضات الصواريخ التي أطلقت من اليمن‘

من عماد غضبان مراسل موقع بانيت وصحيفة بانوراما
21-12-2024 10:22:58 اخر تحديث: 21-12-2024 18:37:29

نشرت وسائل اعلام عبرية أنه " قد تكون هناك عدة أسباب لفشل اعتراض الصاروخ الباليستي الذي أطلقه الحوثيون ليلة أمس (بين الجمعة والسبت)، والذي أدى

إلى تدمير كبير بعد إصابته لحديقة ألعاب. هذا الحادث يأتي بعد "الاعتراض الجزئي" لصاروخ أصاب مدرسة في "رمات إفعال"، وكذلك اختراق طائرة مسيرة للأجواء الإسرائيلية وإصابتها لمبنى في "يفنه". وربما كشفت هذه الهجمات ثغرة خطيرة في منظومة الدفاع الجوي للجبهة الداخلية الإسرائيلية، سواء على المستوى المدني أو العسكري" .

وجاء في موقع واينت " من المفترض أن تحل منظومة الاعتراض بالليزر "ماغن أور" (درع النور) هذه المشكلات، لكنها لن تدخل الخدمة قريبًا. وبالتالي، يجب جمع المعلومات الاستخباراتية بسرعة وقصف مواقع إطلاق وتصنيع الصواريخ التابعة للحوثيين، الذين يعملون بالوكالة عن إيران ويمتلكون فقط بضع عشرات من هذه الصواريخ.

الأسباب المحتملة لفشل الاعتراض
وبحسب التقرير الذي تم نشره في موقع واينت فان " هناك سببان رئيسيان قد يفسران فشل اعتراض الصاروخ ليلة أمس:
1. مسار الصاروخ الباليستي "المسطح": قد يكون الصاروخ قد أُطلق بمسار غير متوقع أو "مسطح"، مما جعل أنظمة الإنذار الإسرائيلية أو الأمريكية في السعودية تفشل في اكتشافه بالوقت المناسب، وبالتالي لم يتمكن المعترضون من الوصول إليه في الوقت المحدد.
2. رأس حربي متحرك: الاحتمال الأكثر ترجيحًا هو أن الإيرانيين نجحوا في تطوير رأس حربي متحرك، ينفصل عن الصاروخ في الثلث الأخير من مساره، ويقوم بمناورات تغيير مسار مبرمجة حتى يصل إلى هدفه المحدد.

تحديات الاعتراض
وبحسب التقرير فان " الرأس الحربي لأي صاروخ باليستي هو أسرع من الصوت. بعد دخوله الغلاف الجوي، يتم التحكم في حركته بواسطة محركات صغيرة مثبتة على الرأس الحربي و/أو على زعانفه، مما يجعله قادرًا على المناورة بسرعات تصل إلى 5 ماخ (خمسة أضعاف سرعة الصوت). هذا يفسر لماذا أصاب الصاروخ الذي أُطلق فجر الخميس مبنى في "رمات إفعال".

خطر التطوير الإيراني
واشار التقرير الى أن الإيرانيين يمتلكون صواريخ برؤوس حربية متحركة مثل "خيبر شكان" و"عماد 4"، والتي، وفقًا لتقارير إعلامية أجنبية، أصابت قواعد جوية إسرائيلية في الهجمات الأخيرة. ويبدو أنهم بالتعاون مع الحوثيين طوروا طريقة لإطلاق هذه الصواريخ بمسار منخفض، مما يجعل اعتراضها أكثر صعوبة.

التهديد الوجودي
وبحسب القرير فان " خطر الرؤوس الحربية المتحركة للصواريخ الإيرانية الثقيلة وطويلة المدى سيصبح وجوديًا لإسرائيل إذا نجحت إيران في تطوير رأس حربي نووي لهذه الصواريخ. يكفي أن تخترق رأس حربي نووي واحد منظومة الدفاع الجوي الإسرائيلية لتسبب دمارًا وخسائر هائلة.

الجيش الإسرائيلي يصدر بيانا حول فشل اعتراض الصاروخ الذي أطلق من اليمن وسقط في يافا
وجاء في بيان صادر عن الجيش الاسرائيلي : "  بعد تحقيق أولي في سلاح الجو وقيادة الجبهة الداخلية بشأن سقوط الصاروخ الذي أُطلق من اليمن فجر اليوم، لا يزال الحدث قيد التحقيق الشامل. بعض الدروس المستخلصة تم بالفعل تطبيقها، سواء في مجال الاعتراض أو في مجال الإنذار.

لا يمكن الخوض في تفاصيل إضافية حول نشاطات الدفاع الجوي ونظام الإنذار حفاظًا على أمن المعلومات.

نؤكد أن الدفاع الجوي ليس محكمًا تمامًا، ويجب الاستمرار في الالتزام بتعليمات قيادة الجبهة الداخلية " .

تصريحات الحوثيين
صباح اليوم، أعلن الحوثيون مسؤوليتهم عن الهجوم الذي أصاب وسط إسرائيل، وزعموا أنهم استهدفوا "هدفًا عسكريًا في يافا باستخدام الصاروخ الباليستي الفائق السرعة 'فلسطين 2'". محمد علي الحوثي، أحد قادة الحوثيين، تباهى بعد الهجوم قائلاً: "منظومة 'حيتس' لا توفر الحماية لإسرائيل أمام صواريخ 'فلسطين 2'. تطوير قدراتنا مستمر، وفشل أنظمة الدفاع الأمريكية والأوروبية والإسرائيلية مستمر".

وكانت صفارات الإنذار قد دوّت في الساعة 3:45 من فجر اليوم السبت، في عدد من البلدات والمدن الاسرائيلية في وسط البلاد، ما دفع ملايين الاسرائيليين للاحتماء في الملاجئ. وأفاد المتحدث باسم الجيش الاسرائيلي، ان "صاروخا اطلق من اليمن، وجرت محاولات غير ناجحة لاعتراضه. تم تحديد منطقة سقوطه".

وقال المتحدث بلسان الجيش الاسرائيلي في بيان لاحق : " متابعة لسقوط الصاروخ صباح اليوم في منطقة مدينة تل أبيب، انطلقت قوات من لواء دان في قيادة الجبهة الداخلية وقوات إنقاذ إضافية إلى موقع السقوط وبدأت بتمشيط المنطقة بالتعاون مع السلطة المحلية، قوات الأمن ومنظمات الطوارئ في المنطقة، بهدف التحقيق في موقع السقوط " .

الصاروخ الثاني الذي يطلقه الحوثيون خلال أيام
ويفيد مراسل موقع بانيت، بان هذا الصاروخ هو الثاني الذي يطلقه الحوثيون في اليمن باتجاه الاراضي الاسرائيلية خلال ايام، حيث دوّت يوم اول أمس الخميس الصفارات في سلسلة من المدن والبلدات في مركز البلاد، من بينها، تل ابيب، هرتسليا، روش هعاين، الرملة، شوهام، أور يهودا، بني براك، بات يام، جفعات شموئيل، جفعتايم، اللد، رمات غان، رمات هشارون، يهود مونسون، هود هشارون، إلعاد، حولون، بير يعقوب، ريشون لتسيون، بيتح تكفا وكريات أونو.

وأعلن المتحدث باسم الجيش الاسرائيلي فجر يوم الخميس، ان "طائرات حربية لسلاح الجو شنّت سلسلة غارات، بتوجيه من هيئة الاستخبارات وسلاح البحرية، طالت أهدافًا عسكرية لنظام الحوثي في القطاع الساحلي الغربي وفي عمق اليمن، بعد قيام الحوثيين بشن هجمات متكررة ضد إسرائيل, شملت إطلاق مسيرات وصواريخ أرض أرض نحو الاراضي الاسرائيلية".

تصوير الشرطة

 تصوير سلطة الاطفاء والانقاذ

صور من نشاط قوات قيادة الجبهة الداخلية في موقع السقوط- تصوير الجيش الاسرائيلي