(Photo by LUDOVIC MARIN/POOL/AFP via Getty Images)
من وجود عشرات القتلى تحت الأنقاض التي خلفها الإعصار.
وتعد مايوت أفقر الأراضي الفرنسية ما وراء البحار.
ولم يتمكن مسؤولو الجزيرة من تأكيد مقتل 31 شخصا إلا بعد مرور أكثر من خمسة أيام على الإعصار، لكن بعضهم عبر عن مخاوفهم من أن عدد القتلى قد يكون بالآلاف.
وقال أحد المشرعين لماكرون إن بعض الضحايا دفنوا في مقابر جماعية. ولم يتسن لرويترز التأكد من ذلك على الفور.
ولا يمكن الوصول للعديد من مناطق الجزيرة حتى الآن. وأدت الأمطار الغزيرة، التي هطلت على العاصمة مامودزو وغيرها من المناطق، إلى تفاقم محنة آلاف الأشخاص الذين سويت مساكنهم العشوائية بالأرض.
وبينما نزل ماكرون من طائرة محملة بأربعة أطنان من المواد الغذائية والمساعدات الطبية، ناشده العاملون في المطار تقديم الدعم.
وقال له أحد أفراد الأمن في المطار "خذ وقتك. ابق معنا. قدم لنا حلولا... قدم لنا مساعدات طارئة، لأنه لا يوجد شيء في مايوت".
وأعلن مكتب ماكرون أن الرئيس سيبقى في الجزيرة طوال الليل وسيزور يوم الجمعة الأحياء الفقيرة التي ضربها الإعصار. ولم يتضح بعد المدة التي سيبقى فيها هناك.
وقال ماكرون إن الحكومة الفرنسية سترسل دعما إضافيا قريبا، بما يشمل 400 من رجال الدرك لضمان فرض الأمن، وأشار إلى زيادة في إمدادات الغذاء والمياه التي ستصل جوا وبحرا.
وكشفت السلطات عن صعوبة تحديد عدد القتلى في منطقة تضم أعدادا كبيرة من المهاجرين غير الشرعيين الوافدين من جزر القمر ومدغشقر ودول أخرى.
وتشير الإحصاءات الرسمية إلى أن عدد سكان مايوت يبلغ 321 ألف نسمة، لكن كثيرين يقولون إن العدد أعلى من ذلك بكثير.
ويعيش ثلاثة من كل أربعة أشخاص في مايوت تحت خط الفقر الوطني. ورغم أنها تصدر الفانيليا والقهوة والقرفة، لا تزال تعتمد بشكل كبير على الدعم من فرنسا وتجتذب عددا قليلا نسبيا من السياح.