(Photo by LOUAI BESHARA/AFP via Getty Images)
وهذا هو أول قداس أحد يحضره المسيحيون في أنحاء سوريا بعد أن أطاحت المعارضة المسلحة بالرئيس بشار الأسد قبل أسبوع. وطلبت سلطات الكنيسة يوم الأحد الماضي من أتباعها الابتعاد عن دور العبادة وسط اضطرابات اجتاح خلالها مسلحون بقيادة هيئة تحرير الشام العاصمة دمشق ليكتبوا نهاية لحكم عائلة الأسد الذي امتد لخمسين عاما.
ورأَس مطران اللاذقية وتوابعها أثناسيوس فهد قداس يوم الأحد وسط حضور كثيف من المصلين في أجواء صباحية معتدلة. وقال المطران لرويترز : "الأحد الماضي تفاجأنا مثل ما تفاجأ الشعب السوري كله بالتغير الذي حصل. وأكيد صارت تخوفات كتيرة، وخاصة عند اللي بيسمون أقليات. إحنا مانا أقليات لأنو إحنا من أهل البلد"، وأضاف "ولكن أكيد كتير من الهواجس والتساؤلات والتخوفات لأن صار شي طبيعي فوضى في الشارع. ما في دولة. سقطت دولة وانهارت كل مؤسسات الدولة والأمنية والعسكرية والبوليسية والرسمية والمدنية".
وتابع قائلا إنه بينما نزح كثير من المسيحيين إلى مناطق أخرى تحت حكم الأسد، فإن المناطق الساحلية مثل المناطق المحيطة باللاذقية لم تتأثر. وكانت اللاذقية معقلا لحكم الأسد.
وقالت المسؤولة بالكنيسة لينا الأخرس إن "حرية الاعتقاد كانت مكفولة للمسيحيين في ظل حكم الأسد". وأضافت أن الأحداث المفاجئة قبل أسبوع دفعت مسؤولي الكنيسة لمطالبة أتباعها بالابتعاد عن دور العبادة حتى تستقر الأوضاع. وقالت "شي فجأة هيك صار. ما متوقعتيه ما بتعرفي شو بده بيصير. عرفتي كيف بقى مشعان هيكي ما عليه شي حماية لكل العالم ولا أي شي وقفوا عنها (دور العبادة) لنشوف الوضع”.
وأردفت لرويترز أن "المسيحيين تلقوا الكثير من التطمينات وأن أعضاء في هيئة تحرير الشام تواصلوا مع المطران، معبرة عن الأمل في عودة حياة المسيحيين في سوريا إلى سابق عهدها". واضافت "ديني إلي، دينك إلك، بس الوطن لكلياتنا". (رويترز)