تم الإعداد لها منذ سنوات" . وأوضح الشرع أن "هذه التحركات لم تكن وليدة الصدفة، بل جاءت نتيجة تخطيط دقيق وتحضير طويل الأمد" .
وقال الشرع: “ما حصل ليس صدفة بل حضرنا له لسنوات. لدينا خطط لعلاج كل أزمات سوريا ونحن في مرحلة جمع المعلومات. خططنا جاهزة للبناء والتطوير، وتمكنا من السيطرة على مدن كبيرة من دون أن ينزح أحد" . وأضاف أن "المرحلة المقبلة ستشهد الكشف عن العديد من الكواليس المتعلقة بهذه العملية" التي وصفها بـ”الحاسمة”، مؤكدًا أن "الخطة لا تقتصر على الجانب العسكري، بل تشمل جوانب البناء والتنمية في سوريا" .
وفيما يتعلق بالتدخلات الخارجية، أشار الشرع إلى "أن الذريعة الرئيسية التي كانت تستخدمها بعض الدول للتدخل في سوريا، وهي الوجود الإيراني، لم تعد قائمة" . وأوضح قائلًا: "إسرائيل كانت تتحجج بالوجود الإيراني لدخول سوريا، ولكن الآن هذه الحجج انتهت تمامًا بعد خروج الإيرانيين" .
"الحجج انتهت"
وتابع الشرع في تصريحات لـ"تلفزيون سوريا" المعارض الذي يبث من إسطنبول: "ليس لدينا عداوات مع المجتمع الإيراني.. ولا توجد أي حجج لتدخل خارجي الآن في سوريا بعد خروج الإيرانيين"، بينما أكد أن "سوريا ليست بصدد الخوض في صراع مع إسرائيل". وشدد زعيم "هيئة تحرير الشام"، على "أهمية ضبط الأوضاع في المنطقة واحترام السيادة السورية"، لافتاً إلى أن "الإسرائيليين تجاوزوا خطوط الاشتباك وحججهم انتهت".
التواجد الروسي
وبشأن التواجد العسكري الروسي في سوريا، أوضح رئيس الإدارة العسكرية لفصائل المعارضة السورية، أن الفصائل "حاولت الابتعاد عن استفزاز الروس وإعطائهم فرصة لإعادة تقييم العلاقة معها".
وأضاف الشرع: "كان بإمكاننا ضرب القواعد الروسية في سوريا، لكننا فضلنا بناء علاقات جيدة، حاولنا موازنة الأمور مع روسيا وأرسلنا رسائل لها وأعطينا فرصة من أجل بناء علاقة جديدة".
وفي سياق حديثه، ألقى الشرع الضوء على "السياسات الاقتصادية الكارثية التي انتهجها النظام السابق بقيادة بشار الأسد"، كاشفًا أن "الأسد كان يأمر رئيس المصرف المركزي بطباعة العملة بشكل عشوائي ومن دون ضمانات، ما تسبب في انهيار العملة وأزمات اقتصادية متتالية" .
(Photo by AREF TAMMAWI/AFP via Getty Images)