كما أن هناك مؤشرات على تحرك من حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) " .
وبعد اجتماعه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في القدس، قال سوليفان "قد لا يحدث ذلك ولكنني أعتقد أنه قد يحدث إذا توفرت الإرادة السياسية من الجانبين". وقال إنه يعتزم السفر إلى قطر ومصر الدولتين اللتين تشاركان واشنطن في إدارة المحادثات، من أجل تعزيز الجهود التي "ستبدأ في استعادة هؤلاء الرهائن. كما ستسمح بزيادة هائلة في المساعدات الإنسانية".
وقال دبلوماسي غربي في المنطقة هذا الأسبوع إن الاتفاق في طور الصياغة، لكنه على الأرجح سيكون محدود النطاق، ويشمل إطلاق سراح عدد قليل من الرهائن ووقفا قصيرا للأعمال القتالية.
وقال سوليفان، مستشار الأمن القومي للرئيس جو بايدن إنه يتعامل مع مايك والتس الذي اختاره الرئيس المنتخب دونالد ترامب ليخلف سوليفان، "باحترافية وجدية في جميع القضايا التي تؤثر على دولة إسرائيل". ورفض سوليفان التلميحات التي تشير إلى أن نتنياهو ينتظر تولي ترامب منصبه في 20 يناير كانون الثاني قبل قبول الاتفاق.
" لا أستطيع أن أقدم لكم أي وعود أو توقعات "
وقال في مؤتمر صحفي في تل أبيب "لا، لم أفهم هذا المعنى. فهمت من رئيس الوزراء بأنه مستعد لإبرام اتفاق ... هدفي هو أن نصبح في وضع يسمح لنا بإبرام هذه الاتفاق هذا الشهر". ومضى سوليفان يقول "لا أستطيع أن أقدم لكم أي وعود أو توقعات، ولكن ما كان يمكن أن أكون هنا اليوم لو كنت أعتقد أن هذا الأمر سينتظر إلى ما بعد 20 يناير (كانون الثاني)".
وقال سوليفان إن " موقف حماس التفاوضي تغير فيما يبدو في أعقاب اتفاق وقف إطلاق النار الذي أوقف الأعمال القتالية بين إسرائيل وجماعة حزب الله اللبنانية المدعومة من إيران وهو ما لفت إلى أن حماس لا تتوقع دعما خارجيا" . وأضاف سوليفان "من ذلك الوقت، أصبح لدينا طابع مختلف للمفاوضات ونعتقد أن ذلك يضعنا في موقف يسمح لنا بإتمام هذه المفاوضات".
وأضاف أن " اغتيال إسرائيل لقيادات في حماس، ومن بينهم يحيى السنوار العقل المدبر الرئيسي لهجمات السابع من أكتوبر تشرين الأول، وتدمير الهياكل العسكرية لحماس لعب دورا مهما أيضا" .
ولا يزال من غير المرجح التوصل إلى أكثر من هدنة محدودة نظرا لتمسك الجانبين بالمطالب التي أعاقت وأجهضت جولات كثيرة من المفاوضات. وقال سوليفان "تحقيق ذلك يعتمد على توقيع الطرفين على اتفاق يلتزمان به".
وتريد حماس، المدعومة من إيران، إنهاء الحرب قبل إطلاق سراح باقي الرهائن، بينما تقول إسرائيل إن الحرب لن تنتهي قبل إنهاء إدارة حماس لقطاع غزة وإنهاء الخطر الذي تشكله على الإسرائيليين. ورفض سوليفان التعليق على تقارير ذكرت أن حماس قد تكون مستعدة للموافقة على بقاء قوات إسرائيلية في محور نيتساريم في وسط قطاع غزة وفي محور فيلادلفيا (صلاح الدين) في جنوب القطاع لفترة أطول مما قبلته سابقا.