اجتمعا اليوم (الخميس) برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وعدد من المسؤولين الإسرائيليين البارزين، بمن فيهم رئيس الموساد ديدي برنيع ورئيس الشاباك رونين بار ".
وبحسب موقع واينت فقد ناقش الاجتماع التقدم في صفقة محتملة، التطبيع مع السعودية، وقف إطلاق النار في لبنان، والوضع في سوريا. من المتوقع أن يواصل سوليفان اجتماعاته في قطر ومصر.
يوم أمس، التقى برنيع برئيس وزراء قطر محمد آل ثاني في الدوحة لمناقشة التقدم في صفقة تبادل الأسرى، بعد حوالي أسبوعين من لقاء سري عُقد في فيينا. تشير التقارير إلى وجود أجواء من التفاؤل والتقدم، ومن بين المؤشرات على جدية المفاوضات هو التكتم شبه التام حول الموضوع، وذلك لتجنب أي ضغوط سياسية داخلية على نتنياهو.
جدير بالذكر أن قطر هي الوسيط الأساسي في هذه الصفقة حاليًا، وتعمل الإدارة الأمريكية الحالية بتنسيق كامل مع الإدارة القادمة، بهدف التوصل إلى صفقة إنسانية قبل تنصيب الرئيس المنتخب دونالد ترامب في 20 يناير.
وفقًا للتقارير، من المتوقع أن تُنفذ الصفقة على مراحل تبدأ خلال إدارة بايدن وتستمر في إدارة ترامب. المرحلة الأولى ستكون إنسانية وتشمل إطلاق سراح الأسرى مقابل سبعة أسابيع من وقف إطلاق النار. مثل هذه الصفقة قد تمهد الطريق لإنهاء الحرب وتطبيع العلاقات بين إسرائيل والسعودية. وقال مسؤول إسرائيلي: "الجهود المبذولة للوصول إلى صفقة إنسانية تشبه الحمل، والافتراض هو أن هذا الحمل سيستمر بعد الإفراج الإنساني، والمهم إدخال الأطراف في التزام".
مع ذلك، لا يزال من غير الواضح ما إذا كانت حماس ستوافق على صفقة صغيرة دون إنهاء الحرب. تتضارب التقارير بهذا الشأن، إذ يشير بعضها إلى مرونة من جانب حماس واستعدادها لقبول وجود محدود للجيش الإسرائيلي في غزة، بينما تفيد تقارير أخرى بأن إسرائيل وافقت على انسحاب مؤقت من محور فيلادلفيا دون تأكيد رسمي.
وفي الوقت نفسه، تُقدر إسرائيل أن من الممكن التوصل إلى صفقة خلال أسبوعين.
ضغط أمريكي لتحقيق تقدم
في مؤتمر صحفي عقب زيارته، أشار سوليفان إلى أهمية وقف إطلاق النار وإتمام الصفقة الإنسانية التي من شأنها تسهيل زيادة المساعدات الإنسانية. وأكد أن الولايات المتحدة تقف إلى جانب إسرائيل وتسعى لتخفيف معاناة المدنيين.
وأكد سوليفان أن هناك إحساسًا بالإلحاح لإتمام الصفقة، مشيرًا إلى أن كل يوم إضافي يزيد المخاطر. وذكر أن حماس عدّلت موقفها بعد وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان، مما يفتح الباب لمفاوضات أكثر جدية.
تأثير التطورات الإقليمية
سوليفان أكد أن الشرق الأوسط شهد تغييرات جذرية، مشيرًا إلى أن إسرائيل لم تبدأ الحرب بل حماس هي التي افتتحتها. وشدد على ضرورة استمرار الضغط على إيران لمنع تهديداتها الإقليمية، مع التأكيد على أن الولايات المتحدة لن تسمح لطهران بالحصول على سلاح نووي.
تأتي هذه التطورات في سياق الجهود الأمريكية والإسرائيلية للوصول إلى حلول دبلوماسية، وسط ضغط سياسي كبير من العائلات الأمريكية والإسرائيلية التي تطالب بإعادة الأسرى وإنهاء الحرب.
. (Photo by David Silverman/Getty Images)