logo

الفيفا تعلن رسميا : السعودية ستستضيف كأس العالم 2034

تقرير رويترز
11-12-2024 15:58:00 اخر تحديث: 11-12-2024 16:48:59

(تقرير رويترز) - أكد الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) يوم الأربعاء أن السعودية ستنظم كأس العالم للرجال في 2034 فيما تقام نسخة 2030 في المغرب وإسبانيا والبرتغال على أن تستضيف ثلاث دول في أمريكا الجنوبية مباراة واحدة لكل منها.

(Photo by -/AFP via Getty Images)

وأعلن جياني إنفانتينو رئيس الفيفا القرار بعد مؤتمر غير اعتيادي افتراضي. وتقدم ملف واحد لاستضافة نسخة 2030 وآخر لتنظيم 2034، لتُمنح حقوق تنظيم النسختين بالتزكية.

وقال إنفانتينو بشأن نسخة 2030 "ننقل كرة القدم لمزيد من الدول وعدد الفرق المشاركة لم يقلل من الجودة، بل في الواقع عزز الفرصة".

وستشهد كأس العالم 2030، المقامة في ثلاث قارات وست دول هم المغرب وإسبانيا والبرتغال استضافة أوروجواي والأرجنتين وباراجواي مباريات للاحتفال بمناسبة مرور 100 عام على انطلاق البطولة.

واستضافت أوروجواي أول بطولة لكأس العالم في عام 1930، كما استضافت الأرجنتين وإسبانيا النهائيات من قبل بينما تستضيف البرتغال وباراجواي والمغرب البطولة لأول مرة.

وبعدها بأربع سنوات، ستصبح السعودية الدولة الثانية من منطقة الخليج التي تستضيف البطولة التي تقام كل أربع سنوات، وذلك بعد 12 عاما من استضافة جارتها قطر لنسخة 2022.

وفي عام 2023، أعلن الفيفا أن كأس العالم 2034 ستقام في منطقة آسيا أو أوقيانوسيا، وأعلن الاتحاد الآسيوي للعبة دعمه للملف السعودي.

وكانت أستراليا وإندونيسيا قد دخلتا أيضا في محادثات بشأن تقديم عرض مشترك، لكنهما انسحبتا.

وأعلن الفيفا في 2023 أن العرضين المقدمين لاستضافة البطولتين سيكونان بالتزكية.

وقال الاتحاد النرويجي للعبة يوم الثلاثاء إنه سيصوت ضد منح حقوق الاستضافة بالتزكية وانتقد عملية تقديم العروض لاستضافة البطولة التي يتبعها الفيفا ووصفها بأنها "معيبة وغير متسقة".

* نقد

تعرض كلا العرضين بالفعل لانتقادات شديدة.

وتعرض قرار إقامة كأس العالم 2030 في ثلاث قارات لانتقادات شديدة من جانب نشطاء معنيين بالمناخ بسبب زيادة الانبعاثات الناجمة عن السفر لخوض المباريات.

وقال الفيفا إنه سيتخذ إجراءات "لتخفيف الأثر البيئي".

وتعرض ملف السعودية لاستضافة كأس العالم 2034 لانتقادات شديدة بسبب سجل البلاد في مجال حقوق الإنسان ومناخها الصحراوي، مثلما حدث مع قطر أثناء استضافتها لكأس العالم.

ومن المرجح أن يجبر المناخ في السعودية الفيفا على إقامة البطولة خلال فصل الشتاء مثلما حدث مع قطر.

ومن المتوقع أيضا أن تثير استضافة السعودية لكأس العالم الجدل حول سجلها في مجال حقوق الإنسان وقد تؤدي إلى اتهامات بأنها تستخدم الرياضة لتحسين صورتها.

وحثت منظمة العفو الدولية وتحالف الرياضة والحقوق الشهر الماضي الفيفا على إيقاف عملية اختيار السعودية لاستضافة كأس العالم ما لم تعلن عن إصلاحات كبرى قبل التصويت.

واستثمرت السعودية بشكل كبير في الرياضة خلال السنوات القليلة الماضية، على الرغم من أن المنتقدين، بما في ذلك جماعات حقوق المرأة وأعضاء مجتمع الميم، يزعمون أنها تستخدم صندوق الاستثمارات العامة للاستثمار في الرياضة لتحسين صورتها في مجال حقوق الإنسان.

وقال ستيف كوكبيرن، رئيس حقوق العمال والرياضة في منظمة العفو الدولية في بيان "القرار المتهور للفيفا بمنح كأس العالم 2034 للسعودية دون الحرص على وجود سبل حماية مناسبة لحقوق الانسان سيعرض حياة الكثيرين للخطر".

وتنفي السعودية انتهاك حقوق الإنسان وتقول إنها تحمي أمنها الوطني من خلال قوانينها.

ولم تستضف السعودية أيضا بطولة بهذا الحجم من قبل، وسيتعين عليها تشييد ثمانية ملاعب لاستضافة هذا الحدث.