Photo by Borna News/Matin Ghasemi/Aksonline ATPImages/Getty Images)
وكانت روسيا قد دعمت حكومة الأسد من خلال شن غارات جوية على أهداف للمعارضة بدءا من عام 2015، وذلك انطلاقا من قاعدتين على الأراضي السورية. لكن غزو موسكو لأوكرانيا الذي بدأ قبل 33 شهرا أدى إلى استنزاف قدر كبير من الموارد العسكرية.
وقالت وزارة الخارجية الأوكرانية في بيان "الأحداث في سوريا تظهر ضعف نظام (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين الذي أصبح عاجزا عن القتال على جبهتين ويتخلى عن أقرب حلفائه من أجل مواصلة العدوان على أوكرانيا".
وقالت روسيا في وقت سابق إن الرئيس السوري بشار الأسد ترك منصبه وغادر بلاده بعد أن أعطى أوامر بانتقال سلمي للسلطة، لكنها لم تذكر مكان وجوده أو ما إذا كان الجيش الروسي يخطط للبقاء في سوريا.
وفي وقت لاحق، ذكرت وكالات أنباء روسية نقلا عن مصدر في الكرملين أن الأسد وعائلته وصلوا إلى روسيا وحصلوا على حق اللجوء من السلطات الروسية.
وقالت مديرية المخابرات العسكرية الأوكرانية في بيان عبر تيليجرام إن القوات الروسية في سوريا "سحبت سفينتيها الحربيتين من القاعدة البحرية في طرطوس التي سمح الأسد لموسكو باستخدامها ثمنا لأمنه". وأضافت أن الفرقاطة الأميرال جريجوروفيتش وسفينة الشحن إنجينير تروبين انسحبتا من طرطوس يوم الأحد وإن طائرات روسية تنقل "بقايا أسلحتها وعتادها العسكري" من قاعدة حميميم الجوية.
ولم تقدم المخابرات العسكرية الأوكرانية أي دليل على ما ذكرته في حين لم يتسن لرويترز بعد التحقق من الأمر. وكان مدونو حرب روس حذروا في مطلع الأسبوع من تعرض القاعدتين العسكريتين الروسيتين في سوريا، فضلا عن الوجود الروسي في الشرق الأوسط، لتهديد خطير من جانب مسلحي المعارضة.