أن تواصلا جرى مع قائد المعارضة أبو محمد الجولاني لبحث إدارة الفترة الانتقالية الراهنة، وهو ما يمثل تطورا ملحوظا في الجهود الرامية إلى تشكيل المستقبل السياسي لسوريا.
وانتشر على منصات التواصل الاجتماعي، يوم الأحد، فيديو تظهر فيه مشاهد لخروج رئيس الحكومة السورية محمد غازي الجلالي، برفقة مسلحين اقتادوه نحو مركبة توقفت أمام منزله في دمشق. وجاء ذلك عقب إعلان الفصائل المسلحة فجر الأحد، سيطرتها على العاصمة دمشق ومغادرة الرئيس بشار الأسد للبلاد.
وكان الجلالي قد أعلن الأحد، أنه لايزال متواجدا في منزله ولا ينوي مغادرة البلاد، وذلك عقب إعلان الفصائل المسلحة دخولها دمشق. وقال محمد غازي الجلالي في حديث مع "العربية"، إنه جرى التواصل مع فصائل المعارضة المسلحة عبر "غرفة عمليات الجنوب". وأضاف، أنه تم الاتفاق مبدئياً للحفاظ على عملية تقديم الخدمات، والمؤسسات العامة للدولة.
وحول مكان وجود بشار الأسد، قال إنه لا يملك معلومات بهذا الخصوص، وآخر تواصل كان مساء السبت، للنقاش حول "قضية خدمية"، نافياً معرفته بمصير أسرة الأسد، ووضعهم في القصور الرئاسية. وأوضح أنه كان يأمل دائماً في أن تكون هناك تسوية لكن الأحداث تسارعت، نافياً معرفته بحقيقة صدور أوامر لقوات الجيش السوري بالانسحاب من مواقعها، مشيراً إلى أن هذه القرارات المنوط بها هو وزير الدفاع.
وأكد أن "الهدف الحالي هو الحفاظ على مؤسسات الدولة"، مشيراً إلى أن اختياره عدم المغادرة، هو "قرار مبدئي"، وأنه حالياً موجود مع "الفيلق الخامس"، وجار التنسيق مع هيئة العمليات العسكرية.