وأكثر من 328 طالبًا وطالبة من أنحاء البلاد، يمثل وفقا للوزارة فرصة فريدة لدمج التعليم الأكاديمي بأساليب تعليم حديثة ومبتكرة .
عن المشروع والأساليب التي سيتم اعتمادها خلال تمريره، تحدثت قناة هلا مع محيي الدين مرشد - مفتش مركز قُطري في موضوع التاريخ بالمدارس العربية.
"نسعى لتغيير هذا النهج"
وقال محيي الدين مرشد في مستهل حديثه لموقع بانيت وقناة هلا حول المشروع: " موضوع التاريخ كان يُعتبر مادة جافة في السنوات السابقة، ولكننا في برنامجنا بمادة التاريخ بمكتب التفتيش نسعى لتغيير هذا النهج، محولين تعليم التاريخ من التلقين والمادة الجافة إلى التفكير التحليلي واستخدام طرائق تدريس جديدة". ومضى قائلاً: "نحن في وزارة المعارف نعمل على تحديد المنهاج وبناء منهاج جديد يختلف تمامًا عما كان عليه في السابق في هذا المجال. نحن من نحدد الرواية وآلية التعليم، ونجهز الطلاب للمستقبل الأكاديمي. في هذا السياق، هناك تجديدات على المنهاج الجديد سيتم الكشف عنها قريبًا".
"خطوة ريادية"
وأضاف: "انطلقنا بهذا المشروع تحت رعاية وزارة المعارف، وفي هذا السياق أود أن أشكر الوزير يوآف كيش الذي قدّم فرصة فريدة للطلاب العرب لدمج التعليم الأكاديمي بأساليب تعليم حديثة ومبتكرة. تُعد هذه الخطوة ريادية، حيث تهدف إلى إحداث نقلة نوعية في تعليم مادة التاريخ داخل المدارس العربية".
"أدركت هذه المدارس أهمية دمج التعلم الأكاديمي في المرحلة الثانوية"
وحول المدارس التي يشملها المشروع، قال محيي الدين مرشد: "المدارس من جميع الألوية في البلاد، سواء من الشمال، المركز، حيفا، لواء القدس أو الجنوب، حيث أدركت هذه المدارس أهمية دمج التعلم الأكاديمي في المرحلة الثانوية. هذا التوجه يعكس أهدافنا الواضحة في إعداد الطلاب العرب بشكل أفضل للتعليم العالي، مما يساهم في تمكينهم أكاديميًا ومهنيًا".
"نسعى لتعزيز المهارات الأكاديمية لدى طلابنا"
واردف قائلاً: " نحن اليوم، من خلال دمج التعليم الأكاديمي في الثانويات، نسعى لتعزيز المهارات الأكاديمية لدى طلابنا، خاصة في مهارة ترتيب الوقت. تشير دراسة أجراها المركز الوطني للإحصائيات في الولايات المتحدة إلى أن 40% من الطلاب الذين يلتحقون بالتعليم الأكاديمي يواجهون صعوبات في السنة الأولى، خصوصًا في التفكير النقدي والكتابة البحثية، كما أكدت الدراسة أن 30% منهم بحاجة إلى دورات تأهيل وتحضير".
وأوضح محيي الدين مرشد "أنه من خلال مشروعنا، نعمل على تعزيز التفكير النقدي لدى طلابنا من خلال الحصص الدراسية، ونوفر للمعلمين استكمالًا وتطويرًا مهنيًا لتمكينهم من تمرير المواد الأكاديمية بفعالية. هذا يعود بالفائدة المباشرة على طلابنا، حيث يتم التعليم داخل الصفوف المدرسية. ما يميز برنامجنا في مادة التاريخ هو أننا ندرسها باللغة العربية ونُقيِّم الطلاب بنفس اللغة، مما يتيح لهم التعبير عن أفكارهم بأسلوب أكثر سلاسة ووضوح".
"مشروع مجاني"
وأشار محيي الدين مرشد الى "أن رؤيتنا تهدف إلى ضم جميع المدارس العربية إلى هذا المشروع، الذي يُعد مشروعًا مجانيًا بالكامل للطلاب، بدعم كامل من وزارة المعارف. تتيح هذه المبادرة لكل مدرسة الانضمام والاستفادة منها، حيث تسهم في تعزيز استخدام الطلاب لأساليب تعلم جديدة وتطوير مهارات التفكير النقدي والبحث الأكاديمي لديهم". وأضاف: "يتضمن المشروع مجموعة من المضامين التي يمكن للمدارس الاختيار منها، وتشمل موضوعات متعددة إلى جانب التاريخ، مثل علوم الدين، البيولوجيا، والكيمياء وغيرها. ورغم التحديات الكبيرة التي نواجهها، فإننا ندعو جميع مديري المدارس إلى المساهمة في إحداث قفزة نوعية في مجال التعليم وتحقيق تطور ملموس للطلاب".