وعدم وجود تدابير أمنية كافية، بالإضافة إلى تأخر ترميم المدرسة على مدار سنوات طويلة"، بحسب الاهالي. 

ويقول اولياء أمور ان "هذا الإضراب يأتي في وقت يواجه فيه الطلاب بيئة تعليمية غير صالحة، مما يهدد سلامتهم وصحتهم". ورغم مرور هذه الفترة الطويلة من الإضراب لا يزال أهالي الطلاب ولجنة أولياء الأمور يعربون عن استيائهم الشديد "من الوضع المزري الذي استمر لسنوات طويلة"، مؤكدين "أن رئيس البلدية لم يظهر أي اهتمام بحل المشكلة أو اتخاذ خطوات جدية لمعالجة الأوضاع، مما يعكس تهميشًا واضحًا لمطالبهم، ويزيد من تعقيد الأزمة القائمة". على حد قولهم. 

وقالت ندى الخمايسة من رهط، سكرتيرة لجنة أولياء أمور الطلاب في مدرسة أبو عبيدة في رهط، في حديث أدلت به لمراسلة موقع بانيت وصحيفة بانوراما حول وضع المدرسة: "المدرسة مهملة بشكل كبير، وخلال الثلاثين عامًا الأخيرة لم يتم ترميم المدرسة سوى مرة واحدة. من الناحية الصحية والأمنية، الوضع غير صالح. هناك العديد من الأمور التي تحتاج إلى تحسين، بخلاف موضوع النظافة الذي هو في وضع مزري. بدأوا الآن يعملون قليلاً، لكن هذا لا يغطي الحاجة. أنا اسكن مقابل المدرسة، وقد مرّت سنوات وأنا أشتكي وأذهب وأعمل. أبسط الأشياء غير متوفرة في المدرسة. هناك كوابل كهرباء في الخارج، وقبل قليل أنهينا زيارة سرية لوزارة الصحة التي كانت في المدرسة دون أن تعلم عنها البلدية، فقط لجنة أولياء الأمور. ولم يعجبهم الوضع إطلاقًا."

"رئيس البلدية غير مهتم بالموضوع"

ومضت قائلة: "قمنا بارسال رسالة عبر البريد الالكتروني للبلدية حينما قمنا بتشكيل اللجنة نطلب من خلالها أن نلتقي معهم لنضع النقاط على الحروف. بعد حوالي شهر، عندما أخبرناهم أننا سنقوم بالإضراب، ردوا علينا بأنهم يريدوننا في جلسة يوم الأحد الساعة التاسعة. وفي يوم الجلسة ارسلوا لنا متأخرًا وأبلغونا أن الجلسة تم تقديمها ساعة، وحينما وصلنا قالوا لنا إننا تأخرنا على الجلسة، وأن الأستاذ عامر لن يتمكن من الجلوس معنا، فجلسنا مع عضو البلدية جمال الهزيل المسؤول عن قسم التربية والتعليم ومع المسؤول عن فسم النظافة. ولكننا لم نتوصل إلى أي اتفاق وقال إن لا قدرة لديه على مساعدتنا. أما رئيس البلدية، فيمكنني وصف وضعه بأنه لا يكترث بالموضوع؛ فهو لم يتصل بنا ولم يهتم بـ600 طالب الجالسين في بيوتهم. لم نتلقَّ أي رد منه، وهو خارج الصورة ولا يتطرق للموضوع، كما أنه لا يعتبر الـ 600 طالب من أولوياته".

وأردفت قائلة لموقع بانيت : "التقينا مع قسم الهندسة ومع الأخ يوسف أبو جعفر وقال لنا ان المدرسة بحاجة لترميم عميق. وأشار إلى أنهم سيأتون ويقومون بالإجراءات المعتادة كما في كل سنة. لكننا طلبنا أشياء موثوقة واتفاقات مكتوبة، حتى لا يحدث ما حدث في المرة السابقة. في العام الماضي، خصصوا مليون وسبعمائة ألف للمدرسة للترميم، ثم قاموا بتغيير المهندس وقالوا إن الحكومة وافقت فقط على سبعمائة ألف. هذا ليس أمرًا بسيطًا؛ يجب أن نكون على دراية بكل ما يحدث". ومضت قائلة: "للأسف بدأوا يتهموننا بأننا سياسيون وأن قضيتنا ليست قضية مدرسة أو أولاد، ولم يحاول أحد الجلوس معنا أو أن يفهمنا".

"لا يمكننا إبقاء الطلاب لمدة ساعة واحدة في المدرسة"

وأضافت: "لا يمكننا إبقاء الطلاب لمدة ساعة واحدة في المدرسة، خاصة في الروضات والبساتين. لا توجد ساحة للعب، والمكان مليء باوساخ الفئران والأفاعي. هل نترك أطفالنا ليلعبوا بمخلفات الفئران ! يعني أن الأطفال قد يلعبون في مكان مليء بمخلفات الفئران؟ المدرسة غير محاطة بأسوار، مما يؤدي إلى تجمع هذه الأمور. ونحن لن نعيد الطلاب إلى المدرسة في هذه الظروف". اقوال ندى الخمايسة، سكرتيرة لجنة أولياء أمور الطلاب في مدرسة أبو عبيدة في رهط. 

مراسل موقع بانيت يعكف على الحصول على تعقيب رئيس بلدية رهط حول هذه القضية. وفي حال وصلنا سنعرض له بالسرعة الممكنة .

تصوير لجنة اولياء امور الطلاب في مدرسة "ابو عبيدة" - رهط