logo

ميسا منصور عساقلة من عسفيا: ‘الروتين والنظام اليومي يساعدان الأطفال في العودة للحياة الطبيعية بعد وقف اطلاق النار‘

موقع بانيت وصحيفة بانوراما
01-12-2024 21:31:27 اخر تحديث: 02-12-2024 05:28:46

في اعقاب اعلان وقف اطلاق النار في الشمال، يواجه الأطفال العديد من التحديات النفسية التي قد تستمر معهم لفترة طويلة. يتعرضون للقلق، الخوف، أو حتى الارتباك بسبب التجارب التي مروا بها.

ومع الاعلان عن وقف الاعمال القتالية شمالي البلاد وعودة الأوضاع إلى طبيعتها تدريجيا ، يجد الأطفال أنفسهم في مواجهة تحديات نفسية عديدة تتعلق بالتكيف مع الحياة بعد فترة من التوتر والقلق المستمر.
للحديث أكثر حول هذا الموضوع ، استضافت قناة هلا في بث حي ومباشر العاملة الاجتماعية ومرشدة الأهل ميسا منصور عساقلة من عسفيا..

وقالت ميسا منصور عساقلة في حديثها لقناة هلا : " أهم شيء يمكنه مساعدتنا في العودة الحياة الطبيعية بعد الحرب هو الروتين والنظام اليومي ، وقد قمت باطلاق صندوق مهمات للأطفال ليشجع الأطفال على بناء نظامهم اليومي ، فالنظم يعطي الأطفال الإحساس بالأمان فهم بطبيعتهم لحاجة الى نظام في حياتهم ليشعروا بالأمان وأن الأمور تحت السيطرة خاصة بعد فوضى الحرب ، حيث أن الدراسات تؤكد أن النظام لا يخفف من التوتر فقط وانما يعزز شعور الأطفال بالاستقرار النفسي ويساعدهم على التأقلم . ومهم جدا أن نقوم بهذه الخطوات مع الأطفال بشكل تدريجي حتى نعود الى حياتنا الطبيعية لأن كل خطوة صغيرة تساعد الأطفال على بناء الأمان الداخلي " .

وأضافت ميسا منصور عساقلة : " يظهر الأطفال عادة بعد الحروب والأزمات بعض التغييرات والعلامات المختلفة التي تشير الى اصابتهم بأزمات نفسية ، وهذه العلامات تختلف من طفل لاخر ، ولهذا مهم جدا للأهالي ان ينتبهوا اذا ظهرت تغيرات واضحة ومستمرة ، مثل السلوكيات أو العزلة أو العدوانية أو فقدان الشهية أو الافراط في الأكل أو التراجع في الدراسة ، ولهذا يجب علينا متابع هذه السلوكيات في حال استمرارها حيث قد تكون عرضية وتذهب بعد فترة وقد تستمر لوقت طويل مما يدل على إصابة الطفل بأزمة نفسية " .

وأردفت ميسا منصور عساقلة بالقول : " يجب علينا توفير بيئة داعمة للأطفال حتى يشعروا أنهم ليسوا بمفردهم ، ويجب أن نعطي شرعية لمشاعرهم وأن نسمع ونتفهمهم ، وأن نشجعهم على ممارسة أنشطة يحبونها وأن يعبروا عن مشاعرهم ونشاركهم في مشاعرنا وأن نتحاور معهم بشكل امن دون أن نفرض عليهم أحكاما وانما يكون اصغاء نقي . واذا استمرت هذه الاعراض وأصبحت حدتها عالية على الطفل فالخطوة التالية هي استشارة مختصين يقدمون الدعم اللازم ويضعون خطة علاجية لعلاج الطفل قبل تفاقم الأمور " .