(Photo by OMAR HAJ KADOUR/AFP via Getty Images)

سيطرة الفصائل المسلحة على كل الأحياء بالمدينة حيث كانت تنتشر قوات الجيش. 

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة الصحافة الفرنسية" : "سيطرت (هيئة تحرير الشام) وفصائل متحالفة معها على مدينة حلب بالكامل، باستثناء الأحياء الخاضعة لسيطرة القوات الكردية"، مضيفاً أن "المدينة أصبحت لأول مرة خارج سيطرة الحكومة السورية منذ اندلاع النزاع عام 2011". 

وقالت مصادر سورية في حلب لصحيفة "الشرق"، الأحد، إن "الفصائل المسلحة التي سيطرت على المدينة، فرضت حظراً للتجول، وشكلت إدارة "عسكرية- مدنية" في أحياء مدينة حلب شمالي سوريا، بينما نفذ الطيران الحربي السوري، غارات جوية على معاقل تلك الفصائل في ريفي حلب وإدلب"، حسبما نقل التلفزيون السوري الرسمي.

وقال مصدر عسكري سوري لوكالة الأنباء الرسمية، الأحد، إن "وحدات من الجيش السوري، عززت خطوطها الدفاعية بمختلف الوسائط النارية والعناصر والعتاد، في ريف حماة، التي أعلنت الفصائل المسلحة التقدم باتجاهها". 

ووفق "المرصد السوري لحقوق الانسان"، فقد "بدأت الفصائل المسلحة التي تعد منطقة إدلب معقلها الرئيسي، منذ الأربعاء، هجوماً مباغتاً في محافظة حلب، وخاضت اشتباكات مع الجيش السوري، أوقعت عشرات القتلى". 

وبحسب تقارير اخبارية، فقط سيطرت الفصائل خلال اليومين الماضيين على غالبية أحياء حلب والمطار الدولي لثاني كبرى مدن سوريا، إضافة إلى عشرات المدن والقرى في محافظتي إدلب وحماة مع انسحاب قوات الجيش منها". 

الأردن: الأحداث في سوريا مثيرة للقلق

في غضون ذلك، قال الأردن يوم الأحد، إن التطورات في سوريا مثيرة للقلق، معلنا رفضه "أي محاولة لتهديد أمن واستقرار سوريا". وفي تعليقات بثها التلفزيون الرسمي، قال وزير الخارجية أيمن الصفدي إن المملكة تدعم وحدة الأراضي السورية وسيادتها، ودعا إلى تكثيف الجهود الدبلوماسية للتوصل إلى تسوية سياسية تنهي الصراع.

الرئيس الإيراني : "توجب على الدول الإسلامية التدخل لمنع استمرار الأزمة السورية"

من جانبه، قال الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، الأحد، إنه "يتوجب على الدول الإسلامية التدخل لمنع استمرار الأزمة السورية"، و"لمنع استغلال أميركا وإسرائيل للصراعات الداخلية في الدول، ووضع حد لاستمرار هذه الأزمات"، وفق ما أوردت وكالة "تسنيم" الإيرانية. وأضاف بزشكيان في كلمة أمام البرلمان، أن "إيران لم تسعَ أبداً إلى توسيع دائرة الحرب والقتل"، معتبراً أن إيران "ليس لديها أي أطماع تجاه حدود الدول الأخرى، ونؤمن بأن دول المنطقة يجب أن تحل مشاكلها عبر الحوار".

الأسد: "سوريا مستمرة في الدفاع عن استقرارها ووحدة أراضيها في وجه الإرهاب"

على الصعيد ذاته، أكد الرئيس السوري بشار الأسد، في وقت سابق، أن "سوريا مستمرة في الدفاع عن استقرارها ووحدة أراضيها في مواجهة الإرهاب وداعميه"، وذلك خلال اتصال هاتفي مع الرئيس الإماراتي محمد بن زايد آل نهيان، حيث جرى بحث التطورات الأخيرة في سوريا.

وأصدر الجيش السوري، يوم أمس السبت، بياناً، قال فيه : "خلال الأيام الماضية، شنت التنظيمات الإرهابية المسلحة المنضوية تحت ما يسمى "جبهة النصرة،" الإرهابية مدعومةً بآلاف الإرهابيين الأجانب وبالأسلحة الثقيلة وأعداد كبيرة من الطائرات المسيرة هجوماً واسعاً من محاور متعددة على جبهتي حلب وإدلب". وأضاف: "خاضت قواتنا المسلحة ضدها معارك شرسة في مختلف نقاط الاشتباك الممتدة على شريط يتجاوز 100 كم لوقف تقدمها، وارتقى خلال المعارك العشرات من رجال قواتنا المسلحة شهداء وأصيب آخرون".