(Photo by Jabin Botsford/The Washington Post via Getty Images)
وسافر ترودو إلى فلوريدا، في زيارة لم يعلن عنها مسبقا، مساء يوم الجمعة وتناول العشاء مع ترامب في مقر إقامته في مار الاجو، بعد أيام من تعهد ترامب المنتمي للحزب الجمهوري بفرض رسوم جمركية على الواردات الكندية والمكسيكية بعد أن يؤدي اليمين رئيسا في يناير كانون الثاني.
وأثار هذا التعهد مخاوف من حرب تجارية بين الولايات المتحدة واثنين من أكبر شركائها التجاريين.
وحذرت رئيسة المكسيك كلوديا شينباوم الأسبوع الماضي من أن خطة ترامب للرسوم الجمركية ستكون لها عواقب وخيمة على البلدين وأشارت إلى احتمال اتخاذ إجراءات للرد على خطة ترامب.
ويريد ترامب استخدام الرسوم الجمركية أداة لحمل المكسيك وكندا على المساعدة في وقف تهريب المخدرات إلى الولايات المتحدة وخاصة مادة الفنتانيل الأفيونية القاتلة وكذلك المهاجرين الذين يعبرون بشكل غير قانوني إلى بلاده.
وقال ترامب في منشور على تروث سوشيال "ناقشنا العديد من الموضوعات المهمة التي تتطلب من كلا البلدين العمل معا لمعالجتها، مثل أزمة الفنتانيل والمخدرات التي أودت بحياة كثيرين نتيجة للهجرة غير الشرعية وصفقات التجارة العادلة التي لا تعرض العمال الأمريكيين للخطر والعجز التجاري الهائل الذي تعاني منه الولايات المتحدة مع كندا". وأضاف "تعهد ترودو بالعمل معنا لإنهاء هذا الدمار الرهيب للأسر الأمريكية".
من ناحيته، كتب ترودو في منشور على منصة إكس أنه يتطلع إلى التعاون مع ترامب. وقال ترودو "أشكركم على العشاء الليلة الماضية، الرئيس ترامب. أتطلع إلى العمل الذي يمكننا القيام به معا، مجددا". ولم يستجب مكتب رئيس الوزراء لطلب التعليق على الاجتماع.
وقال مسؤول بالحكومة الكندية، طلب عدم الكشف عن هويته، لرويترز إن أجواء العشاء كانت إيجابية وتطرق اللقاء لموضوعات عديدة واستمر ثلاث ساعات. وحذر العديد من خبراء الاقتصاد من أن خطة ترامب لفرض رسوم جمركية على الواردات ستؤدي إلى زيادة التكاليف بالنسبة للمستهلكين الأمريكيين.
فيما قال ترامب إن الرسوم الجمركية على الشركاء التجاريين ستساعد في حماية المصنعين الأمريكيين وتعزيز نمو الوظائف المحلية.
وفي منشور منفصل، طالب ترامب الدول الأعضاء في مجموعة بريكس بالالتزام بعدم طرح عملة جديدة أو دعم عملة أخرى لتحل محل الدولار محذرا من فرض رسوم جمركية بنسبة 100 بالمئة.
ويشير مصطلح بريكس إلى الأعضاء الأصليين في المنظمة الحكومية الدولية وهم البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا. وتضم المنظمة أيضا إيران ومصر وإثيوبيا والإمارات.
وكتب ترامب على منصته الاجتماعية تروث سوشيال "نريد التزاما من هذه الدول بعدم إنشاء عملة جديدة لمجموعة بريكس أو دعم أي عملة أخرى لتحل محل الدولار العظيم، وإلا فسوف تواجه رسوما جمركية بنسبة 100 بالمئة، وعليها توقع توديع الدخول في الاقتصاد الأمريكي الرائع".