(Photo by Demetrius Freeman/The Washington Post via Getty Images)
كبير تدعمه الولايات المتحدة ويهدف إلى تحويل وجهة المعادن المهمة بعيدا عن الصين.
ويربط المشروع، الممول جزئيا بقرض أمريكي، جمهورية الكونجو الديمقراطية الغنية بالموارد وزامبيا بميناء لوبيتو الأنجولي على المحيط الأطلسي، مما يوفر طريقا سريعا وفعالا للصادرات إلى الغرب.
وما يهم في الأمر هو الإمدادات الهائلة من المعادن مثل النحاس والكوبالت، والتي توجد في الكونجو، وهي مكون رئيسي للبطاريات وغيرها من الأجهزة الإلكترونية. وتعد الصين اللاعب الأكبر في الكونجو، الأمر الذي أصبح مبعث قلق متزايدا لواشنطن.
ووقعت الصين اتفاقية مع تنزانيا وزامبيا في سبتمبر أيلول لإحياء خط سكة حديد منافس يتجه إلى الساحل الشرقي لأفريقيا.
وفي حين تأتي رحلة بايدن في الأيام الأخيرة من رئاسته، من المرجح أن يدعم الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب المشروع ويظل شريكا وثيقا لأنجولا عندما يعود إلى البيت الأبيض في يناير كانون الثاني، وفقا لمسؤولين في إدارة ترامب السابقة.
والمشروع مدعوم من شركة ترافيجورا العالمية لتجارة السلع الأساسية ومجموعة موتا إنجيل البرتغالية للبناء وشركة تشغيل السكك الحديدية فيكتوريس. وقدمت مؤسسة تمويل التنمية الأمريكية قرضا بقيمة 550 مليون دولار لإعادة بناء شبكة السكك الحديدية التي يبلغ طولها 1300 كيلومتر (800 ميل) من لوبيتو إلى الكونجو.
وتفي زيارة بايدن بتعهد واحد من ضمن مجموعة واسعة من التعهدات التي قطعها لقارة أفريقيا. ولكن هناك تعهدات أخرى لم تتحقق بعد، مثل دعم حصول أفريقيا على مقعدين دائمين في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. وتعكس زيارة بايدن تحولا في العلاقات الأمريكية مع أنجولا بعد تاريخ معقد ودموي. فقد دعمت الولايات المتحدة والاتحاد السوفييتي السابق الطرفين المتنافسين في الحرب الأهلية التي استمرت 27 عاما في البلاد.
وأقامت واشنطن علاقات مع أنجولا في عام 1993، بعد ما يقرب من عقدين من الزمان من حصولها على الاستقلال.