(Photo by CHAIDEER MAHYUDDIN/AFP via Getty Images)
بعد أن كاد قاربهم يغرق، وذلك وسط تزايد أعداد الواصلين عبر البحر إلى البلاد.
وعادة ما يهرب الروهينجا، وأغلبهم من المسلمين، من الأوضاع المتردية في مخيمات اللاجئين إلى تايلاند أو إلى إندونيسيا وماليزيا، اللتين يغلب المسلمون على سكانهما، على متن قوارب متهالكة بين شهري أكتوبر تشرين الأول وأبريل نيسان حينما تكون البحار هادئة.
ويعيش الروهينجا أصلا في ميانمار ويشكلون أكبر جماعة في العالم بلا جنسية. ووصل نحو 400 من الروهينجا الشهر الماضي على متن قوارب إلى اتشيه وسومطرة الشمالية.
ونقلت وكالة الأنباء الإندونيسية (أنتارا) عن سيامسول بحري المسؤول بحكومة منطقة اتشيه الشرقية قوله إن أفراد الروهينجا الذين وصلوا يوم السبت، وأغلبهم من النساء والأطفال، أُحضروا إلى الشاطئ بعد تضرر قاربهم. وأضاف سيامسول "أنقذهم صيادون لأن القارب الذي كانوا على متنه قيل إنه تعرض لبعض الأضرار وكاد يغرق".
وقال فيصل رحمن المسؤول في مفوضية الأمم المتحدة للاجئين إن 116 لاجئا في المجمل وصلوا إلى الشاطئ في بيريم بايون بمنطقة اتشيه الشرقية.
ويعيش نحو مليون من الروهينجا في مخيمات في بنجلادش فيما وصفه فيليبو جراندي المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بأنه "أكبر مخيم إنساني للاجئين في العالم".
وتعتبر ميانمار، ذات الأغلبية البوذية، الروهينجا دخلاء أجانب من جنوب آسيا وترفض منحهم الجنسية ويتعرضون لإساءة المعاملة. وأظهرت بيانات مفوضية اللاجئين أن ما يزيد على ألفين من الروهينجا وصلوا إلى إندونيسيا العام الماضي، وذلك أكثر من العدد الإجمالي للذين وصلوا خلال السنوات الأربع السابقة.
وتقول إندونيسيا إنها ليس بوسعها استيعاب اللاجئين، ويواجه بعض أفراد الروهينجا سلوكا عدائيا في البلاد بعد أن أصبح السكان المحليون غاضبين من تزايد أعداد الوافدين. وإندونيسيا ليست بين الدول الموقعة على الاتفاقية الخاصة بوضع اللاجئين.