ركزت المناقشات على التطورات الدراماتيكية في سوريا، حيث تستمر المعارك بين قوات المعارضة وجيش النظام بقيادة بشار الأسد، إلى جانب متابعة تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان الذي دخل حيز التنفيذ منذ يومين.
وتتابع إسرائيل عن كثب التطورات في سوريا، الدولة التي تشترك معها في حدود. وبحسب ما جاء في واينت فقد أشار مسؤولون إسرائيليون إلى أن المعارك بين المعارضة والمحور السوري-الإيراني تشكل تهديدًا لنظام الأسد، قائلين: "هذا أمر يجب علينا مراقبته عن كثب لمعرفة كيف ستتطور الأوضاع". وأضافوا: "ليس بالضرورة أن يكون لذلك تأثير مباشر علينا في المدى القريب، لكن أي زعزعة للاستقرار في دولة مجاورة قد يكون لها انعكاسات علينا، وربما تتاح هنا فرص للتغيير"
وفي شمال سوريا، استمرت اليوم المعارك بين المعارضة وجيش النظام، بعد يومين من هجوم مفاجئ شنته المعارضة في محافظتي حلب وإدلب. الهجوم يُعد الأكبر ضد الجيش السوري منذ عام 2020، عندما تم الإعلان عن وقف لإطلاق النار في المنطقة. ووفقًا للتقارير، تحقق المعارضة تقدمًا في المناطق الريفية بالمحافظتين، مما أدى إلى نزوح 14 ألف شخص من منازلهم بسبب القتال.
وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن عدد القتلى منذ بداية الهجوم يوم الأربعاء ارتفع إلى 277، معظمهم من المعارضة والجيش السوري. كما قُتل ما لا يقل عن 27 مدنيًا، بينهم ثمانية أطفال، وفقًا للأمم المتحدة. وتوفي معظم الضحايا المدنيين (19 شخصًا) أمس في غارات جوية شنتها الطائرات السورية والروسية على مواقع المعارضة في إدلب بالقرب من الحدود التركية.
بحسب التقارير، تمكنت المعارضة أمس من السيطرة على خمس مناطق في مدينة حلب ومدينة سراقب في محافظة إدلب، التي تتمتع بأهمية استراتيجية. وأكد مدير المرصد السوري، رامي عبد الرحمن، أن النظام في حالة ارتباك لأنه لم يتوقع سقوط هذه المناطق في غضون ساعات. وأشار إلى أن النظام يعتمد على مقاتلي حزب الله، الذين سحبوا المئات من عناصرهم من المنطقة.
على وسائل التواصل الاجتماعي، انتشرت مقاطع فيديو وصور تُظهر احتفال المعارضة بانتصاراتها، بما في ذلك مقاطع تُظهر إسقاط صور لبشار الأسد وتدمير صور لعلي خامنئي، المرشد الأعلى لإيران. كما أظهرت مقاطع أخرى فرار المدنيين من مناطق القتال.
في لبنان، استمر الجيش الإسرائيلي في مهاجمة أهداف لحزب الله يوم أمس واليوم ، متهمًا إياهم بالتحضير لأنشطة مشبوهة. وأفاد الجيش الإسرائيلي بأنه تم استهداف خلية مسلحة كانت تستعد لإطلاق صواريخ طويلة المدى، في خرق لاتفاق وقف إطلاق النار.
تصوير : روعي أفراهم - مكتب الصحافة الحكومي