logo

هاليب مستاءة من طريقة التعامل مع قضية المنشطات الخاصة بها بعد إيقاف شيانتيك لشهر

تقرير رويترز
29-11-2024 14:38:07 اخر تحديث: 29-11-2024 14:38:30

بنجالور (تقرير رويترز) - عبرت سيمونا هاليب عن استيائها بسبب "الفارق الكبير" في طريقة التعامل مع قضية المنشطات الخاصة بها بعدما تعرضت إيجا شيانتيك المصنفة الثانية عالميا بين لاعبات التنس المحترفات

سيمونا هاليب لاعبة التنس - (Photo by Yu Chun Christopher Wong/Eurasia Sport Images/Getty Images)

للإيقاف لمدة شهر واحد بينما غابت الرومانية عن الملاعب لأكثر من 18 شهرا بعد انتهاكين منفصلين لقواعد مكافحة المنشطات.

وأعلنت الوكالة الدولية لنزاهة التنس يوم الخميس أن شيانتيك قبلت الإيقاف لمدة شهر بعد ثبوت تناولها لمادة تريميتازيدين المحظورة رياضيا.

وجاءت نتيجة اختبار شيانتيك إيجابية في أغسطس آب الماضي، لكن الوكالة، التي تدير برنامج مكافحة المنشطات في التنس، اقتنعت بأن النتيجة الإيجابية جاءت بسبب تلوث دواء الميلاتونن الخاص بها.

وأوقفت هاليب مؤقتا في أكتوبر تشرين الأول 2022 قبل إيقافها لمدة أربع سنوات في سبتمبر أيلول 2023، وهي الفترة التي تقلصت إلى تسعة أشهر في مارس آذار الماضي بعد استئناف أمام محكمة التحكيم الرياضية.

وأنكرت هاليب بشدة تناولها لمادة روكسادوستات المحظورة رياضيا عن قصد، وقالت إنها تمتلك أدلة تبثت أن كميات صغيرة جدا من عقار علاج فقر الدم دخلت إلى جسدها من خلال مكمل مرخص ملوث.

وقالت هاليب المصنفة الأولى عالميا سابقا في منشور على موقع إنستجرام يوم الخميس "أقف وأسأل نفسي لماذا يوجد مثل هذا الاختلاف الكبير في المعاملة والحكم؟ لا أستطيع أن أجد ولا أعتقد أنه يمكن أن تكون هناك إجابة منطقية.

"لا يمكن أن يكون هذا إلا سوء نية من جانب الوكالة الدولية لنزاهة التنس، المنظمة التي فعلت كل شيء لتدميري رغم الأدلة... كان الأمر مؤلما ولا يزال، وربما سيظل الظلم الذي تعرضت له مؤلما إلى الأبد".

وقالت الوكالة الدولية لنزاهة التنس إنها تعاملت مع كل الحالات بناء على الحقائق والأدلة، وليس اسم اللاعب أو تصنيفه أو جنسيته.

وأبلغت الوكالة رويترز في بريد إلكتروني "لا توجد حالتان متشابهتان، وكثيرا ما تكون الظروف مختلفة، والمقارنات المباشرة لا تكون مفيدة دائما.

"هناك الكثير من الاختلافات المهمة للغاية بين هاتين الحالتين.

"المنتج الملوث في حالة شيانتيك كان دواء مرخصا وليس مكملا.

"كان هناك اتفاق بين الخبراء العلميين المستقلين حول الحقائق واعترفت اللاعبة بانتهاك قواعد مكافحة المنشطات.

"نحث اللاعبين على توخي أقصى درجات الحذر عند تناول المكملات الغذائية، ونحن سعداء دائما بالإجابة على أي أسئلة لديهم".

وسبق لهاليب، بطلة ويمبلدون وفرنسا المفتوحة السابقة، انتقاد المسؤولين عن التنس بسبب طول المدة التي استغرقتها معالجة قضيتها.

وأوقفت شيانتيك، التي كانت المصنفة الأولى عالميا عندما سقطت في اختبار المنشطات، مؤقتا في 12 سبتمبر أيلول لكن تم رفع الإيقاف عنها في الرابع من أكتوبر تشرين الأول مما جعلها تقضي ما يتجاوز أسبوعا في الإيقاف.

وانتقد لاعبو التنس ما وصفوها "معايير مزدوجة في اللعبة" بعد تبرئة المصنف الأول عالميا يانيك سينر من ارتكاب أي مخالفة على الرغم من سقوطه في اختبارين للكشف عن المنشطات هذا العام.

وقبلت محكمة مستقلة تفسير سينر بأن دخول مادة كلوستيبول المحظورة رياضيا إلى جسده جاء من خلال أحد أفراد الفريق المعاون له عبر التدليك والعلاج الرياضي.

وهناك إمكانية بأن يتلقى سينر عقوبة الإيقاف لمدة تصل إلى عامين بعدما استأنفت الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات القرار في قضيته أمام أعلى محكمة رياضية.

وفي ظل التساؤلات حول طريقة التعامل في قضيتي شيانتيك وسينر، قالت الرئيسة التنفيذية للوكالة الدولية لنزاهة التنس كارين مورهاوس في مؤتمر صحفي يوم الخميس "هذه ليست حالات تعاطي منشطات متعمدة. نحن نتعامل مع انتهاكات غير مقصودة للقواعد.

"لذا لا أعتقد أن هذا الأمر يمثل سببا للقلق بالنسبة لمحبي التنس. إن حقيقة أننا نتعامل مع الأمر بكل صراحة وشفافية تظهر مدى اتساع وعمق برنامج مكافحة المنشطات الخاص بنا".

وقالت رابطة لاعبي التنس المحترفين، التي أسسها نوفاك ديوكوفيتش وفاسيك بوسبيسيل في عام 2020، في وقت متأخر من يوم الخميس إن اللعبة بحاجة إلى نظام شديد الشفافية والاتساق والموضوعية لمكافحة المنشطات.

وأضافت الرابطة المدافعة عن حقوق اللاعبين "يستحق اللاعبون ويحق لهم الحصول على الإجراءات القانونية الواجبة فيما يتعلق بمكافحة المنشطات بغض النظر عن التصنيف والوصول إلى الموارد.. يستحق اللاعبون ويحق لهم الحصول على حوكمة يثقون بها.

"إن كفاحنا لإصلاح نظام التنس المتهاوي مستمر".