صورة للتوضيح فقط تصوير: onstockphoto-shutterstock
لفهم طبيعة المشكلة والبحث عن العلاج المناسب.
لفهم مشكلة الغازات الصدرية يجب أولاً تمييز الأعراض وتحديد أسبابها، وكيفية الوقاية والعلاج وفقاً للعلم. تابعي التفاصيل في الموضوع الآتي:
ما الغازات الصدرية؟
الغازات الصدرية ليست مرضاً بحد ذاته، بل هي نتيجة لتراكم الغازات في الجهاز الهضمي، خاصة في المعدة أو القولون. قد تسبب هذه الغازات ضغطاً على الحجاب الحاجز، وهو العضلة الفاصلة بين الصدر والبطن؛ ما يؤدي إلى ظهور ألم في منطقة الصدر.
أعراض الغازات الصدرية
تتميز حالة الغازات الصدرية بمجموعة من الأعراض، حددتها American Gastroenterological Association التي يمكن ملاحظتها بسهولة. في ما يلي أعراض الغازات الصدرية الأكثر تكراراً:
ألم في منطقة الصدر
يشعر المريض بألم حاد أو خفيف في الصدر، وقد يكون في جانب واحد أو في المنتصف. هذا الألم قد يشبه في بعض الأحيان أعراض النوبة القلبية.
الشعور بالانتفاخ
الانتفاخ في هذه الحالة يمتد من البطن وحتى الصدر، ينتج هذا الانتفاخ عن تراكم الغازات، ما يولد شعوراً بضغط في الصدر وأحياناً صعوبة في التنفس بسبب الضغط على الحجاب الحاجز.
التجشؤ المتكرر
التجشؤ هو محاولة الجسم للتخلص من الغازات الزائدة في المعدة عبر المريء، وهو من العلامات الواضحة لتراكم الغازات، وقد يسبب شعوراً مؤقتاً بالراحة، لكن تكرار التجشؤ في حد ذاته حالة مزعجة.
الغثيان
قد يصاحب الغازات الصدرية شعور بالغثيان أو امتلاء المعدة؛ ما يزيد من عدم الراحة، وقد يصل هذا الشعور إلى حد القيء.
زيادة الألم بعد تناول الطعام
الأطعمة الدسمة أو التي تسبب انتفاخاً مثل البقوليات والمشروبات الغازية قد تزيد الأعراض سوءاً. كما أن المبالغة في كميات الطعام بالطبع، تسبب مزيداً من ألم الصدر.
أسباب الغازات الصدرية
حالة الغازات الصدرية لها أسباب محددة، وفقاً لـ National Library of Medicine، يجب تحديدها قبل التفكير في طرق العلاج.
تناول الأطعمة المسببة للغازات
هناك مجموعة من الأطعمة تسبب الانتفاخات والغازات، ومن ثَم هي سبب أساسي للغازات الصدرية خاصة الأطعمة الغنية بالألياف، مثل البقوليات والكرنب والبصل، التي قد تسبب تراكم الغازات في الجهاز الهضمي.
ابتلاع الهواء في أثناء الأكل أو الشرب
تناول الطعام بسرعة أو مضغ العلكة يساهم في دخول كميات كبيرة من الهواء إلى المعدة؛ ما يؤدي إلى الانتفاخ.
أمراض الجهاز الهضمي
أمراض مثل القولون العصبي أو ارتجاع المريء قد تكون سبباً رئيساً لتراكم الغازات والانتفاخ، لأن هذه الأعراض ضمن تبعاتها.
حساسية الطعام
الأشخاص الذين يعانون من حساسية تجاه اللاكتوز أو الغلوتين قد يواجهون مشاكل هضمية تتسبب في زيادة الغازات.
الإمساك
عندما يُصاب الشخص بالإمساك؛ فهذا يعني تراكم البراز في القولون؛ ما يعوق حركة الغازات ويسبب الانتفاخ الشديد والضغط على منطقة الصدر.
كيفية التمييز بين الغازات الصدرية وأمراض القلب
رغم تشابه الأعراض، هناك اختلافات تساعد في التمييز بين الغازات الصدرية وأمراض القلب من بينها التالي:
مكان الألم
ألم الغازات يمكن أن يتحسن أو يتراجع مع تغيير طريقة الجلوس أو النوم، لكن إذا كان الألم الذي يشعر به المريض بسبب أمراض القلب؛ فلن يتأثر بتغيير حركة الجسم.
مدة الألم
ألم الغازات يكون مؤقتاً وغالباً ما يزول بعد التجشؤ أو إخراج الغازات، بينما ألم القلب يستمر لفترة أطول.
الأعراض المصاحبة
في حالة كان الألم بسبب أمراض القلب فقد يلاحظ المريض أيضاً حالة تعرق شديدة وضيق في التنفس بشكل حاد، أما في حالة الغازات الصدرية فلا يحدث ذلك.
كيفية التشخيص
إذا كان المريض يعاني من ألم في الصدر؛ فمن المهم استشارة الطبيب لاستبعاد أي مشكلة خطيرة. تشمل طرق التشخيص:
الفحص السريري: لتقييم الأعراض واستبعاد الحالات الخطيرة مثل أمراض القلب.
الأشعة السينية: للكشف عن أي تراكم للغازات في الجهاز الهضمي.
المنظار الهضمي: لتحديد وجود مشكلات في المعدة أو الأمعاء.
طرق علاج الغازات الصدرية
حالة الغازات الصدرية ليست خطيرة ويمكن علاجها بعدة طرق وحددت "مايو كلينك" العلاجات في التالي:
الأدوية المضادة للغازات: مثل الأنواع التي تحتوي على مادة الـ“سيميثيكون”، التي تساعد في تخفيف الانتفاخ.
العلاجات الطبيعية: شرب الشاي بالنعناع أو الزنجبيل يساعد في تهدئة الجهاز الهضمي.
تمارين التنفس: ممارسة التنفس العميق قد يساعد في تخفيف ضغط الغازات.
علاج السبب: إذا كانت الغازات نتيجة لحالة طبية مثل القولون العصبي، يجب معالجة السبب الأساسي.
هل تمكن الوقاية ومنع الإصابة بالغازات الصدرية؟
الإجابة بحسب المختصين هي نعم، لأن حالة الغازات الصدرية هي غالباً نتيجة لبعض ممارسات، وتشمل طرق الوقاية التالي:
تجنب الأطعمة المسببة للغازات: مثل البقوليات، الكرنب، والمشروبات الغازية.
تناول الطعام ببطء: فهذا يساعد على تقليل ابتلاع الهواء في أثناء الأكل.
شرب كميات كافية من الماء: لتحسين الهضم وتجنُّب الإمساك.
ممارسة الرياضة بانتظام: لتحفيز حركة الأمعاء وتقليل تراكم الغازات.