سيباستيان كو رئيس الاتحاد الدولي لألعاب القوى  -  (Photo by ATTILA KISBENEDEK/AFP via Getty Images)

وكو (68 عاما)، البطل الأولمبي مرتين في سباق 1500 متر، واحد بين سبعة أشخاص يسعون لخلافة توماس باخ في رئاسة اللجنة الأولمبية الدولية.

والهند قوة رياضية متنامية لكنها لم يسبق لها استضافة الألعاب الأولمبية. واستضافت عاصمتها نيودلهي دورة ألعاب الكومنولث عام 2010 بتكلفة بلغت ستة مليارات دولار وتم اعتبارها ردا على استضافة بكين للألعاب الأولمبية في 2008.

ولكن تضررت سمعة الهند بشأن استضافة البطولات الرياضية الدولية الكبرى متعددة الألعاب بسبب عدة مواقف محرجة منها تسرب المياه من الملاعب والإقامة السيئة في الفترة التي سبقت دورة ألعاب الكومنولث في دلهي.

والتقى كو، الذي كان جده هنديا، يوم الاثنين مع رئيس الوزراء ناريندرا مودي ووزير الرياضة ومانسوك ماندافيا في دلهي لمناقشة إمكانية تقدم الهند بطلب استضافة أولمبياد 2036.

وقال كو، الذي ترأس لجنة تقديم العرض واللجنة المنظمة التي حققت نجاحا هائلا في تنظيم أولمبياد لندن 2012، لرويترز يوم الثلاثاء "أنا سعيد للغاية لأنه من الواضح أن الهند حريصة على استضافة الألعاب الأولمبية يوما ما.

"نحن نعلم أن الألعاب الأولمبية حدث رياضي استثنائي، ولا يفاجئني أن دولة بهذه النوعية من الطموحات التي تتمتع بها الهند ورؤيتها للرياضة تتجاوز حدود الملعب وتسعى لتحقيق فوائد اجتماعية واقتصادية، تتطلع لتنظيم الألعاب".

وأظهرت إندونيسيا ومصر وتركيا وقطر والسعودية اهتماما باستضافة أولمبياد 2036. وستقام دورة 2028 في لوس انجليس فيما تستضيف برزبين نسخة 2032.

وقال كو إن الهند ستحتاج دعما سياسيا طوال مرحلة الإعداد في حال الفوز بحق استضافة الألعاب. وأضاف أن اللجنة المنظمة يجب أن تقوم بشكل منتظم بإبلاغ الأمة والمجتمعات المحلية بفوائد استضافة الألعاب.

وقال خلال مقابلة في مومباي، العاصمة الاقتصادية للبلاد، "يجب أن تكون واضحا بشأن ماهية الإرث. لا تدع الآخرين يحددون إرثك بل حدده بنفسك.

"سواء كان الأمر يتعلق بالرياضة أو التخطيط الاجتماعي والحضري، أو بالصحة واللياقة البدنية ذات الصلة، وربما يكون كل هذه الأشياء، لكن كن واضحا جدا بشأن ما هو إرثك، لأنه إذا لم تفعل ذلك فسيحدده لك الآخرون وقد لا ينتهي الأمر بشكل جيد".

وتملك الدولة المكتظة بالسكان سجلا ضعيفا بشكل مذهل في الألعاب الأولمبية، وكانت الميداليات السبع التي فازت بها في طوكيو 2020 أكبر حصيلة لها في أولمبياد واحد.

وحصدت الهند ثماني من عشر ميداليات ذهبية أولمبية لها في رياضة الهوكي بين عامي 1928 و1980، بينما حصلت الرماية وألعاب القوى على ذهبية واحدة لكل منهما.

ورغم ذلك، أشاد كو باتحاد ألعاب القوى الهندي لدوره في الترويج للرياضة بين الأطفال في البلاد، وقال إن زيارته كانت بمثابة تقدير لجهود الاتحاد المحلي للقوى.

وقال "إنها طريقة لتشجيع المزيد من الشبان على ممارسة ألعاب القوى، لكن من المهم أيضا حث الشبان على إتباع أنماط حياة صحية، سواء على المستوى الذهني أو البدني. كما نعلم أن ألعاب القوى ملكة وأم كافة الألعاب الأخرى".