صورة للتوضيح فقط - تصوير:Ground Picture shutterstock
على الجانب الآخر يمكن أن تُصاب الحامل بالنزيف خلال فترة الحمل المبكر، لعدة أسباب أبرزها انغراس البويضة أو التغيرات الهرمونية وفي المقابل، على الرغم من أن تلك الحالة ليست خطيرة بشكل عام؛ فإنها لا تزال تتطلب المراقبة ويمكن أن يكون نزول الدم خلال فترة الحمل أيضاً علامة على وجود بعض المشاكل الصحية، خاصة إذا كانت مصحوبة بأعراض أخرى غير طبيعية؛ لذا اتصلي بالطبيب إذا كنت تعانين من نزول دم أو نزيف، لتشخيص سبب النزيف وتحديد العلاج المناسب لوقف نزول الدم.
هل النزيف في أثناء الحمل المبكر خطير؟
نزول الدم خلال فترة الحمل يُعَدُّ أمراً شائعاً في الأشهر الثلاثة الأولى، وعلى الرغم من أن معظم حالات نزول الدم خلال الحمل ليست خطيرة بشكل خاص؛ فإنه لا يزال من الأفضل توخي الحذر فإذا ظهرت البقع على شكل نزيف خفيف من دون أعراض أخرى؛ فتُعَدُّ هذه الحالة طبيعية، وقد تحتاج الأمهات ببساطة إلى الانتظار حتى يتوقف التبقيع؛ فقد يستمر عادة لبضعة أيام إلى أسابيع اعتماداً على السبب الكامن وراءه.
وفي الوقت نفسه، يُنصح باستشارة طبيب التوليد لتحديد السبب والحصول على العلاج المناسب إذا كانت الأعراض غير طبيعية.
أسباب النزيف في أثناء الحمل المبكر
هناك عوامل مختلفة قد تؤثر في وجود بقع الدم في أثناء الحمل. في ما يلي بعض الأسباب.
نزيف الزرع
أحد أسباب نزول الدم خلال فترة الحمل المبكر هو نزيف الانغراس الذي يحدث عادةً بعد 6 إلى 12 يوماً من الإخصاب؛ ما يشير إلى أن الجنين قد تم زرعه في جدار الرحم، ويتميز نزيف الزرع بنزيف خفيف مع دم وردي أو بني غامق. تستمر هذه الحالة عادةً من بضع ساعات إلى ثلاثة أيام وتتوقف من تلقاء نفسها.
تغيرات عنق الرحم والهرمونات
بصرف النظر عن نزيف الانغراس، هناك سبب آخر لحدوث النزيف خلال فترة الحمل المبكر وهو التغيرات في عنق الرحم بسبب الهرمونات فمن الطبيعي أن يخضع الجسم للعديد من التغييرات في بداية الحمل ومن غير المرجح أن يؤدي ذلك إلى حدوث الإجهاض، خاصة إذا كانت الأمهات الحوامل يخضعن لفحوصات منتظمة قبل الولادة.
عدوى عنق الرحم
يمكن أن يكون النزيف خلال فترة الحمل أيضاً بسبب الإصابة بعدوى الرحم التي يمكن تشخيصها من خلال فحص الحوض فتميل بقع الدم التي تظهر إلى اللون الأحمر أو البني وتتوقف عادةً من تلقاء نفسها خلال ساعات قليلة.
على الجانب الآخر، يمكن أن تؤدي عدوى عنق الرحم إلى ظهور بقع دم خلال فترة الحمل، وقد تشمل الأعراض التي تتبع هذه الحالة الحكة، وألماً في أسفل البطن، وإفرازات، وإحساساً بالحرقان في أثناء التبول.
الحمل العنقودي
الحمل العنقودي هو حالة تتميز بوجود أنسجة غير طبيعية في الرحم، التي يمكن أن تكون مشيمة غير طبيعية. غالباً ما يتم الخلط بين هذه الحالة والحمل الطبيعي؛ لأنها يمكن أن تسبب أعراضاً مرتبطة بالحمل مثل الغثيان والقيء والتبقيع أو النزيف. ويحدث ذلك بسبب ارتفاع مستويات هرمون الحمل في الجسم، على الرغم من أن الجنين لا ينمو بشكل صحيح في الرحم.
الحمل خارج الرحم
يمكن أن تُصاب الحامل ببعض النزيف خلال فترة الحمل المبكر أيضاً بسبب الحمل خارج الرحم، وهي حالة تلتصق فيها البويضة المخصبة خارج الرحم. فعادة، يحدث النزيف الناجم عن الحمل خارج الرحم طوال فترة الحمل، وقد يتطلب ذلك عناية طبية فورية؛ لأنه يمكن أن يهدد حياة الأم.
أعراض الإجهاض
يُعَدُّ سبب ظهور بقع الدم خلال فترة الحمل الإصابة بالإجهاض، وعادة ما يكون ظهور البقع أو النزيف مصحوباً بأعراض أخرى مثل تشنجات البطن، وآلام أسفل البطن والظهر، ونزيف حاد، ووجود جلطات أو أنسجة.
علاج النزيف في أثناء الحمل المبكر
على الرغم من أن هذه الحالة تُعَدُّ طبيعية وشائعة تماماً؛ فإن أفضل علاج للأمهات الحوامل اللاتي يعانين من نزول الدم خلال فترة الحمل هو استشارة طبيب التوليد، خاصة إذا كانت الأعراض الأخرى مثل تقلصات البطن تصاحب النزيف.
عادة، سيقوم الطبيب بإجراء فحص جسدي، وقد يوصي بإجراء فحوصات مثل الموجات فوق الصوتية للتأكد من حالة الأم والجنين، فإذا لم تكن هناك مشكلة في الحمل؛ فمن المرجح أن يقترح الطبيب أن تتبنى الأم الحامل أسلوب حياة صحياً للحفاظ على صحتها وصحة الجنين وقد يشمل الآتي:
اتباع نظام غذائي متوازن وصحي.
تجنب التدخين أو التعرض للدخان.
تناول مكملات الحمل على النحو المُوصَى به من قبل الطبيب.
مراقبة الوزن.
والحفاظ على زيادة الوزن الصحي.
ممارسة التمارين الخفيفة بانتظام مثل تمارين ما قبل الولادة.
تجنب الأنشطة الشاقة.
الحصول على الراحة والنوم الكافي.
التقليل من تناول الكافيين.
زيادة تناول الماء للبقاء رطبة.
الخضوع لفحوصات روتينية قبل الولادة.
التقليل من الأنشطة التي تتطلب من الحامل الوقوف لفترة طويلة.
تجنب استخدام السدادات القطنية.
في النهاية يجب الانتباه إلى أنه قد يكون ظهور البقع أو النزيف في أي وقت خلال فترة الحمل أمراً مخيفاً للأمهات. ففي بعض الأحيان يكون النزيف في أثناء الحمل المبكر خطيراً؛ لذا من المهم الاتصال بالطبيب لاستبعاد حدوث أي مضاعفات.