logo

تقرير : الولايات المتحدة الامريكية أبلغت جهات في لبنان انه قد يتم الإعلان عن وقف اطلاق النار ‘خلال ساعات‘

موقع بانيت وصحيفة بانوراما
25-11-2024 15:16:12 اخر تحديث: 25-11-2024 16:54:10

في الوقت الذي دوّت فيه صفارات الإنذار اليوم في عدد من المناطق، بما في ذلك في منطقة هضبة الجولان ومنطقة الجليل الغربي، وفي الوقت الذي نفذ فيه الجيش الإسرائيلي المزيد من الغارات في لبنان،

ومع تبقي أقل من شهرين على انتقال السلطة في الولايات المتحدة الأمريكية للرئيس المنتخب دونالد ترامب، يسعى الرئيس جو بايدن وفريقه الى الإعلان عن توصل الجانبين اللبناني والإسرائيلي لوقف لاطلاق النار، بحيث نقلت مصادر إعلامية عن محافل سياسية قولها ان إسرائيل أعطت الضوء الأخضر للاتفاق، لذا سيقوم رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو بعقد جلسة للمجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية " الكابينيت " يوم غد من أجل المصادقة على المقترح الأمريكي لوقف اطلاق النار مع حزب الله ..

وقالت مصادر إعلامية ان جهات أمريكية أبلغت محافل لبنانية ان الإعلان عن وقف اطلاق قد يكون خلال ساعات ..

ونقلت مصادر إعلامية عددا من البنود الواردة في المقترح للاتفاق، ومنها ان وقف اطلاق النار سيكون فوريا وانه سيتم تنفيذ باقي البنود خلال شهرين، اذ تنسحب إسرائيل من جنوب لبنان خلال 60 يوما، وتدخل مكان قواتها قوات الجيش اللبناني والقوات الدولية " اليونفيل " بحيث تقوم هذه القوات بمسح المنطقة من نهر الليطاني لاخلاء هذه المنطقة من البنى التحتية القتالية التابعة لحزب الله ..

نائب رئيس مجلس النواب اللبناني: لا عقبات جدّية أمام تنفيذ وقف إطلاق النار
على صعيد متصل، قال نائب رئيس مجلس النواب اللبناني، إلياس بو صعب، لوكالة "رويترز"، الاثنين، إنه "لا توجد عقبات جدية أمام بدء تنفيذ الهدنة التي ترعاها الولايات المتحدة وتراقبها لجنة من 5 دول برئاسة أميركا"، موضحاً أن "الهدنة تقضي بانسحاب الجيش الإسرائيلي من جنوب لبنان وانتشار القوات اللبنانية في غضون 60 يوماً".

‘الكابينيت‘ يجتمع غدا لبحث المصادقة على اتفاق التسوية مع لبنان
وأكد مسؤول أمريكي بارز اليوم الإثنين بثقة أن "الاتفاق سيتم" . بناءً على ذلك، من المتوقع أن يعقد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو غدًا اجتماعًا لمجلس الوزراء الأمني-السياسي ( الكابينيت ) للمصادقة على الاتفاق.

وافادت وسائل اعلام عبرية أنه "تم تضييق الفجوات المتبقية لتحقيق اتفاق يؤدي في النهاية إلى وقف إطلاق النار بعد 14 شهرًا تقريبًا من القتال. وفقًا لمصادر، لم يتبقَّ سوى صياغة التفاصيل النهائية ، ويُتوقَّع أن يكون إعلان وقف إطلاق النار فوريًا وسيُنفَّذ خلال شهرين. ستنسحب إسرائيل من جنوب لبنان خلال 60 يومًا، ليحل محلها الجيش اللبناني وقوات اليونيفيل لتنظيف المنطقة بين الحدود الشمالية ونهر الليطاني من البنى التحتية لحزب الله" .

وأوضحت وسائل الاعلام العبرية أنه " كجزء من الاتفاق، سيتم تشكيل لجنة دولية برئاسة الولايات المتحدة للإشراف على تنفيذ الاتفاق، الذي سيستند إلى قرار مجلس الأمن رقم 1701 الصادر بعد حرب لبنان الثانية. ستضم اللجنة أيضًا بريطانيا وفرنسا، رغم معارضة إسرائيل لمشاركة فرنسا. وأعربت إسرائيل عن تحفظها ووضعت شرطًا لفرنسا بعدم تنفيذ مذكرة التوقيف الصادرة ضد رئيس الوزراء نتنياهو ووزير الأمن السابق يوآف غالانت من قبل المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي. جاءت هذه المعارضة بناءً على الشكوك بأن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون منح "الضوء الأخضر" لدعم هذه المذكرات. ومع ذلك، أصرت لبنان على مشاركة فرنسا، ويبدو أن إسرائيل ستضطر للتنازل عن هذا المطلب " .

وفي واشنطن، تم التأكيد على " ضرورة مشاركة فرنسا لضمان تنفيذ الاتفاق، خاصة مع استعدادها لإرسال جنود إلى لبنان لدعم عمليات التنفيذ. على عكس اتفاق 2006، لن يُعرض هذا الاتفاق على مجلس الأمن للمصادقة عليه، إذ يستند أساسًا إلى القرار السابق. ووفقًا لوثيقة جانبية وقّعت عليها الولايات المتحدة لكنها ليست جزءًا من الاتفاق مع لبنان وحزب الله، ستحتفظ إسرائيل بحرية العمل ضد التهديدات المباشرة مثل إطلاق الصواريخ أو زرع العبوات الناسفة. أما التهديدات غير المباشرة، فستلجأ إسرائيل إلى لجنة التنفيذ للتعامل معها. إذا لم تتحرك اللجنة، سيكون لإسرائيل الحق في الرد، وكذلك للبنان في الدفاع عن نفسه" .
وأوضح مسؤولون أن " حرية حركة الجيش الإسرائيلي ليست جزءًا من الاتفاق الموقَّع مع لبنان، بل اتفاقية جانبية مع الولايات المتحدة. كما أكد الاتفاق على السماح للدول الغربية بتسليح الجيش اللبناني وتعزيز قوة اليونيفيل لتطبيق القرار 1701 بالكامل" .

" فترة 60 يومًا كاختبار "

بموجب الاتفاق، سيبدأ الجيش الإسرائيلي انسحابه من جنوب لبنان خلال فترة 60 يومًا من توقيع الاتفاق. سيُعتبر هذا بمثابة اختبار لتطبيق الاتفاق، وبعد اكتمال الانسحاب، ستدعو إسرائيل سكان الشمال الذين أُجلوا للعودة إلى منازلهم.

الفرق بين الاتفاق والقرار 1701

بخلاف القرار 1701 لعام 2006، يتضمن الاتفاق الجديد آلية دولية بقيادة الولايات المتحدة لتنفيذ البنود، مما يمنح إسرائيل اعترافًا دوليًا أوسع بحقها في منع تسليح حزب الله والتصدي للتهديدات في جنوب الليطاني. يُقدَّر أن الإدارة الأمريكية المقبلة بقيادة الرئيس المنتخب دونالد ترامب ستمنح إسرائيل دعمًا أوسع نطاقًا.

أثر التسوية على غزة
ترى إسرائيل أن " النجاح في شمال البلاد قد يفتح المجال للتقدم نحو اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة. ومع ذلك، تشير تقديرات الاستخبارات الأمريكية إلى أن حماس جندت 10,000 مقاتل جديد وتستعد لمواصلة حربها بأسلوب حرب العصابات لفترة طويلة. ويبدو أن إسرائيل تفضل استغلال الوقت المتبقي قبل تولي الإدارة الأمريكية الجديدة للحصول على دعم أقوى وتفادي أي قرارات دولية مفاجئة قد تُفرض عليها " .


(Photo by Houssam Shbaro/Anadolu via Getty Images)