لصياغة ملاحظات لبنان ضمن اطار الاتفاق، يتلقي المبعوث الأمريكي عاموس هوكشتين ظهر اليوم رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو. وكان هوكشتين قد قال عقب لقائه الثاني مع بري أمس أنه " سيسافر إلى إسرائيل لاستكمال العمل على التوصل إلى وقف إطلاق نار بين إسرائيل وحزب الله "، وأكّد في كلمة مقتضبة " أننا حقّقنا تقدماً إضافياً، وسأسافر إلى إسرائيل لمحاولة إنهاء هذا الأمر إذا استطعنا ". وأوضح أنه " لا يمكنني الإفصاح علناً عن النقاط الخلافية بشأن اتفاق وقف إطلاق النار، لكننا سنمضي خطوة تلو أخرى ونعمل عن كثب مع الإدارة في لبنان وإسرائيل "، وهو ما أكّدته الخارجية الأمريكية مساء في بيان أكّدت فيه " أننا لا نزال نحرز تقدماً في ما يخص التهدئة في لبنان ".
" نقاشات ليلية بالسفارة الأمريكية في بيروت "
من جانبها، ذكرت صحيفة " الأخبار " اللبنانية أن " النقاشات الليلية في السفارة الأمريكية حول مسوّدة الاتفاق تناولت بنوداً عدة يعتبرها لبنان ذات أهمية كبيرة، منها ما يتعلق بمسألة الحدود ومواعيد تنفيذ الاتفاق والبنود المتصلة بوقف الحرب ".
وقالت المصادر وفقا للصحيفة إن " لبنان طلب صياغة أحد البنود الذي كان يقضي باعتبار الخط الأزرق حدوداً نهائية، وطالب بانسحاب اسرائيل من النقاط المتّفق على أنها خروقات، وتسجيل بقية النقاط على أنها محل نزاع، وبالتالي انسحاب قوات الجيش الاسرائيلي إلى خلف الحدود كما كانت عليه في 6 تشرين الأول 2023 ".
كذلك طلب لبنان أن " تعمد اسرائيل فور إعلان وقف إطلاق النار إلى تحديد توقيت دقيق لانسحاب كامل وفي وقت واحد وسريع من كل الأراضي اللبنانية، وأن يترافق ذلك مع إطلاق سراح الأسرى وتسليم جثامين عدد من شهداء المقاومة التي احتجزها الجيش الإسرائيلي خلال عمليات التوغل "، وفقا للصحيفة اللبنانية.
" التزام كامل بالانسحاب "
ولفت المفاوض اللبناني، وفقا للحصيفة اللبنانية إلى أن " المساعي لوقف الحرب تقتضي التزام إسرائيل الكامل بالانسحاب الكامل وعدم البقاء في أي نقطة، لأن الأمر سيتحول إلى احتلال، ما يوجب المقاومة، وعندها لا يكون هناك وقف لإطلاق النار، كما أن الاحتفاظ بأسرى من المقاومة ولو لساعات قليلة، سيفرض على المقاومة القيام بما يجب لتحريرهم، وهذا يعني أيضاً عدم حصول وقف لإطلاق النار ".
وكشفت المصادر بناء على تقرير لصحيفة الاخبار اللبنانية أن " لبنان أصرّ على الموفد الأمريكي بأن تتم صياغة كل الأمور ضمن الورقة، وأن يكون المفاوض الأمريكي واضحاً حيال ما يقبل به لبنان على قاعدة أن ما حمله هوكشتين هو أقصى ما يمكن أن يحصل عليه من لبنان، وفي حال رفضت إسرائيل الاتفاق، ستكون مسؤولة عن إفشال المساعي الأمريكية، وعليها تحمّل مسؤولية ذلك، ولن يقبل لبنان تحميله مسؤولية الفشل لأنه قدّم ملاحظات أقرّ الأمريكيون بأنها منطقية، وأنه في حال رفضت إسرائيل الاتفاق فهي تقول إن الحرب ستستمر، وعندها ستكون اسرائيل أمام موجة جديدة من الضربات سواء في القرى اللبنانية أو على الحدود مباشرة أو داخل المستوطنات القريبة أو في عمق الأراضي الإسرائيلية ".
المبعوث الأمريكي عاموس هوكشتين - تصوير: (Photo by ANWAR AMRO/AFP via Getty Images)