وشأنها شأن باقي البلدات العربية، تفتقر بلدة الشيخ دنون للملاجئ، سواء في البيوت أو الملاجئ العامة . مراسل قناة هلا وموقع ، معتصم مصاروة، زار الشيخ دنون ورصد لنا الأجواء فيها هذه الأيام بهذا التقرير .
" معاناة من القصف اليومي "
أول المتحدثين محمود عكاوي، مدير عام اللجنة المحلية في الشيخ دنون، قال لقناة هلا وموقع بانيت :" الأوضاع في البلدة شبيهة بالاوضاع في معظم بلدات المجتمع العربي في منطقة الشمال، معاناة من القصف اليومي، وهذا يؤثر على الناس بشكل عام. التأثير الاقتصادي صعب وملموس، خاصة ان المستقلين في أعمالهم يضطرون للخروج للعمل في منطقة الشمال، وهنالك حوالي 10 مصابين اصيبوا خارج البلد ".
واسترسل عكاوي يقول : " هذه الايام صعبة سواء على مستوى التربية والتعليم أو غيره. التغيير في التعليمات من الجبهة الداخلية له تأثير أيضا، ومن حيث الملاجئ هنالك ملاجئ بالمدرسة الاعدادية - الثانوية وفي المدرسة الابتدائية فقط، وقد تمكنا من الحصول على حوالي 10 غرف محمية موزعة في مناطق المؤسسات العامة في البلدة. على مستوى المباني، هنالك حارة واحدة فيها مبان حديثة مع غرف امنة وما تبقى هي مبان قديمة لا غرف آمنة فيها ".
" حالة تعطش لدى الأولاد "
من جانبها، قالت ميسون حصيرمي، مديرة المركز الجماهيري في الشيخ دنون : " في بداية الحرب توقفت الفعاليات لكن استأنفنا تنظيم هذه النشاطات بشكل تدريجي، لكن انتقلنا للعمل في ملجأ مدرسة السلام. هنالك اقبال كبير على كل فعالية ننظمها هذه الفترة، وهنالك حالة تعطش للاولاد فالمركز الجماهيري يملأ الفراغ لديهم. الأطفال والطلاب يفرحون بهذه الفعاليات".
" الوضع الحالي يتسبب بفجوات بين الطلاب "
مدير مدرسة السلام الشاملة المربي محمد أصلان أدلى هو الآخر بدلوه قائلا لقناة هلا وموقع بانيت : " الوضع في المنطقة خاص ويوميا نشهد حالة توتر تؤثر على الطلاب والأهالي، وصفارات الانذار تدوي كثيرا. هذا طبعا يصعب علينا في تسيير التعليم بالمدرسة. التعليم في بعض الايام يكون عن بعد وأحيانا يكون عن بعد ووجاهيا. كنا في الايام الاخيرة بتعلم عن بعد بشكل كامل. هذا يؤثر على الطلاب ويتسبب بفجوات بين الطلاب وبالذات لدى طلاب المرحلة الثانوية الذين يتحضرون لامتحانات البجروت ".
" صفارات الانذار تسبب حالة من الخوف والهلع "
وقال أزهر دراز، ضابط الأمن والامان في الشيخ دنون : " لا يمر يوم بدون دوي صفارات انذار في الشيخ دنون وهذا يتسبب بحالة من الهلع والتوتر. يوميا في ساعات الصباح والمساء نسمع صفارات الانذار. البلد جاهزة للتعامل مع حالات الطوارئ بشكل جيد مقارنة مع غيرها، وقد تم توزيع غرف آمنة عند المؤسسات واستلمنا مركبة من سلطة الاطفاء للاستجابة الأولية في حال وقع حريق في البلد، واللجنة المحلية اشترت مؤخرا معدات كثيرة لحالات الطوارئ منها خزانات مياه وحزانات للاطفاء ومعدات تساعد في حالات الطوارئ ".
محمود عكاوي - تصوير: موقع بانيت وقناة هلا
أزهر دراز
المربي محمد أصلان
ميسون حصيرمي